في خطوة تؤكد إصابته بالاكتئاب الشديد بعد نجاح المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية طلب الرئيس السابق حسني مبارك من زوجته سوزان ثابت تجهيز مقبرة الأسرة الواقعة على أطراف مصر الجديدة. ويذكر ان مصدر مقرب من العائلة كشف ان مبارك طلب من زوجته القيام بعمل أية تجديدات في المقبرة من ماله الخاص، وقال المصدر :"إن سوزان أصيبت بقلق شديد وطلبت من زوجها عدم التفكير في هذا الأمر".
وكمان المقبرة فيها حمام 5 نجووم!!!
على خلفية هذا الطلب قام مبارك بتكليف صهره رجل الأعمال محمود الجمال مع أقرباء له منهم مهندس معماري شاب، بمعاونة سوزان مبارك في ترميم المقبرة. وقامت سوزان مبارك بزيارة المقبرة وطلبت من مقاول بالمنطقة القيام بطلاء واجهة المقبرة وإضافة جزء رخامي جديد عليها في حضور المهندس المعماري، وقدر المقاول تكلفة "المقايسة" بخمسين ألف جنيه.
وكانت شركة المقاولون العرب قد قامت بتصميم وبناء قبر وضريح عائلة مبارك على طريقة تصميم قبور الملوك، وقد أقيمت المقبرة من رخام الحجر الحلواني أغلى أنواع الرخام على الإطلاق والذي شيد به مجلس الشوري بعد تجديده وقد تكلفت المقبرة يومها 10 ملايين جنيه، لم يتوصل الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات لفواتيرها الرسمية حتى الآن.
يبرز في هذا الإطار أن مقبرة مبارك تبلغ مساحتها 120 مترا مربعا من الرخام ويوجد بها حمام 5 نجوم فاخر، واستراحة ملكية ونظام صوتي خاص وغرفة تكييف مركزية خارجية وتقع المقبرة بجوار مقابر عائلة ثابت المملوكة لأسرة والد سوزان ثابت.
المثير أن المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق هو من كلفه مبارك ببناء المقبرة فقام بدوره بإسناد مشروعها لشركة المقاولون العرب بمرافقة وتأشيرة خاصة من رئيس الوزراء أحمد نظيف وقتها، وذلك فور وفاة حفيد مبارك محمد علاء مبارك الذي دفن في البداية في مقابر عائلة آل ثابت وبعد اكتمال الأعمال في مقبرة مبارك تم نقله إليها في سرية تامة وفي حضور مبارك شخصيا.