شكلت النتائج الشبه رسمية للأنتخابات الرئاسية المصرية صدمة للثوار المصريين حيث بات من المؤكد أن جولة الأعادة الشهر المقبل ستجري بين مرشح حزب "الحرية والعدالة" محمد مرسي ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق. اعتبر أيمن نور أن النتائج صادمة بكل المقاييس بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، محملاً المسئولية لمرشحي الثورة قائلا: "هم الذين وضعونا في هذا المأزق، نظراً لعدم تحالفهم، لأنه إذا جمعت الأصوات التي حصلوا عليها في فريق رئاسي واحد كانوا سيكتسحون المرحلة الأولى دون إعادة.

نتائج الانتخابات شكلت
صدمة للثوار المصريين!
ولكنها كانت الأزمة في المواقف الشخصية والإصرار على التفرد بمنصب رئيس الجمهورية، لأن الجميع كان يرى نفسه رئيساً". أما الجماعة الأسلامية فقد اعتبرت أسباب تقدم شفيق، في بيان رسمي لها مساء امس الجمعة، إن أهم أسباب تقدم شفيق في سباق الانتخابات الرئاسية ووجود مؤشرات قوية تؤكد أنه سيخوض جولة الإعادة، هي: "التصويت الطائفي لصالح شفيق، حيث أعطى الأقباط أصواتهم لشفيق بناء على توجيه من الكنيسة وهو مما يؤسف له".
قال مجدي الشريف، رئيس حزب حراس الثورة، إنه في حالة إجراء جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، ما بين المرشحين أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، سيمتنع عن التصويت في جولة الإعادة، لأن شفيق ومرسي لا يعبران بأي شكل عن الثورة المصرية وعن أهدافها وما قامت من أجله. وأضاف الشريف، في بيان له يوم امس الجمعة، أنه في حالة فوز أحمد شفيق سيرحل من مصر نهائياً، لأنه في هذه الحالة لن يكون هناك أمل في أي نجاح للثورة أو التحول نحو الديمقراطية.
أما حزب النور السلفي، فقد اعتبر عبر أحد قياديه إلى أن الفريق أحمد شفيق سيحصل في جولة الإعادة على الغالبية العظمى لأصوات الأقباط، ونسبة من أصوات عمرو موسى، معربا عن استغرابه من حصول الفريق أحمد شفيق على المرتبة الثانية في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، قائلا: "حاجة غريبة إن شفيق يبقى الثاني". وقال عباس: "في حالة نجاح الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة يعني ذلك أن الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس مبارك فشلت وعاد حسني مبارك ولكن "بشرطة".
imagebank - AFP