في واقعة غريبة، ألقت السلطات بزامبيا القبض على رجلين بتهمة "ممارسة السحر.. واستخدام التعاويذ لإيذاء رئيس الدولة" هاكايندي هيشيليما، حسب بيان صادر عن الشرطة. وقالت الشرطة في بيانها إنه "تم العثور على المشتبه بهما وعثر بحوزتهما على "تمائم مختلفة، بما في ذلك حرباء حية". وأضاف البيان: "يشتبه في أن المعتقلين من السحرة، وأن مهمتهما المفترضة كانت استخدام التعاويذ لإيذاء رئيس الدولة".
وقالت الشرطة إن المتهم الأول من زامبيا والثاني من الموزمبيق، وإنهما وافقا على الحصول على مبلغ كامل قدره 7400 دولار مقابل العمل المطلوب منهما. ولم يكشف بيان الشرطة الكيفية التي كان ينوي المتهمان إيذاء الرئيس بها، وهل حاولا الاقتراب منه، واكتفى البيان بالتأكيد أنه تم القبض على المتهمين، ووجهت لهما تهم "التمكن المزعوم من السحر" و"حيازة تمائم" في انتهاك لقانون السحر في زامبيا.
رئيس السينغال هاكايندي هيشيليما
السحر والقسوة على الحيوانات
وإضافة إلى ذلك، ألحقت الشرطة تهمة القسوة على الحيوانات إلى باقي تهم السحر الموجهة للمتهمين، حيث قال البيان إنه فضلاً عن تهمة ممارسة السحر تم اتهام المتهمين بارتكاب أعمال "القسوة تجاه الحيوانات البرية" في إشارة إلى الحرباء التي عثر عليها بحوزتهما.
وأكد البيان أنه بعد "تحقيق أولي"، تبين أن المشتبه بهما تم توظيفهما من قبل شقيق إيمانويل جاي باندا، النائب المعارض الذي تحاكمه السلطات الزامبية بتهم "السطو والسرقة" و"محاولة القتل" و"الهروب". وأوضحت الشرطة أن المتهمين "سيمثلان أمام المحكمة قريبا".
ذريعة أخرى لملاحقة المعارضين
ولم يتضح إن كانت هذه التهمة حقيقية وأن المتهمين قبض عليهما فعلا وهما بصدد إلقاء السحر على الرئيس، أم أن هذه التهمة طريقة أخرى لملاحقة المعارضين بإفريقيا. وكان النائب جاي باندا قد تمكن من الفرار من يد الشرطة في أغسطس الماضي، بينما كان يواجه اتهامات بالسطو والسرقة، قبل أن يتم القبض عليه في زيمبابوي المجاورة والتي سلمته مؤخرا لزامبيا.
وأدان "حزب الجبهة الوطنية" المعارض بزعامة الرئيس السابق إدغار لونغو ما أسماه "سيناريو ناشئ ومثير للقلق" لمحاكمة المعارض باندا، فيما نفت وزارة الداخلية أن تكون الاتهامات الموجهة للنائب المعارض ذات دوافع سياسية، مؤكدة أنها تعود إلى ما قبل أن يصبح باندا عضوا في البرلمان.
وكان جاي باندا قد دعم الرئيس السابق لونغو، في الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام هاكيندي هيتشيليما عام 2021، وكشف باندا في تصريحات سابقة أنه مستهدف بسبب "علاقاته الأسرية" بالرئيس السابق لونغو. وتم انتخاب هاكايندي هيشيليما رئيسًا لزامبيا في أغسطس 2021، وتمكن من هزيمة الرئيس المنتهية ولايته إدغار لونغو، في محاولته السادسة للفوز بالرئاسة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق