في عدد من أنحاء العالم تعد قيلولة الظهيرة نوعًا من العادات الزمنية المقدسة، مثل تقليد السييستا "siesta" في إسبانيا، حيث يتجنب الناس الشمس الحارقة في أشد أوقات النهار حرارة ليرتاحوا بعد وجبة الغداء، وفي بحث جديد اكتشف أن لقيلولة الظهر فوائد صحية غير متوقعة حيث وجد ارتباطاً بينها وبين انخافض ضغط الدم من خلال دراسة لاختصاصي القلب "Manolis Kallistratos".

لم يكن كاليستراتوس فقط من اكتشف هذه الحقيقة، ففي عدة دراسات أخرى أثبت أن للقيلولة العديد من الفوائد على الذاكرة والقوة البدنية، فقد أثبت ورغن تسولي الباحث في مجال النوم بجامعة ريغنسبورغ الألمانية، إن غفوة الظهيرة لا تتسبب فقط في الاسترخاء لكنها تنعش الجسم وتزيد قوة الأداء، ومعها تصبح ردود فعلنا أسرع كما تتحسن الذاكرة ودرجة الانتباه.
وكانت السنة النبوية قد سبقت كل تلك الدراسات، فكما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ما كنا نقيل ولا نتغذى إلا بعد الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. واللفظ لمسلم. ونومة القيلولة مستحبة عند جمهور العلماء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل. والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 4431.
وعلى ما يبدو فإن شخصيات تاريخية بارزة وأخرى معاصرة أدركت قيمة القيلولة وجعلت لها برنامجاً في حياتها اليومية، كما في الآتي:
1. محمد علي كلاي.. القيلولة قبل المباراة

الملاكم الشهير محمد علي كلاي كان حريصاً على الحصول على قيلولة في روتينه للاستعداد للمبارزة التي جمعت بينه وبين خصمه اللدود جورج فورمان، قام بالآتي: استيقط عند الساعة 4 صباحاً للتمر ن والتدريب، تناول فطوره، ثم شاهد فيلماً، وقبل أن يحين موعد المباراة أخذ قيلولة الظهر ليتمكن من المنافسة بقوة وعنفوان.
2. نابليون بونابرت.. هناك وقت للقيلولة قبل المعركة

القائد الفرنسي نابليون بونابرت كان لديه مبادىء مهمة بشأن ساعات النوم، هي 6 ساعات للرجال، و 7 للنساء و8 للحمقى! ومع ذلك فلم يكن يفوت نصف ساعة من قيلولة الظهر قبل المعركة وأثناءها، على الرغم من أنه كان قادراً على قضاء أيام من دون نوم مكرساً نفسه للخدمة العسكرية.
3. الرئيس جون كينيدي.. قيلولة ساعتين تشاركه فيها زوجته

جون ف. كينيدي كان مؤمناً بضرورة قيلولة الظهر، وكانت تنضم له زوجته جاكلين في ذلك وكانت غالباً تستمر قيلولتهما ساعتين ونصف الساعة يومياً قيلولة الظهر.
4. وينستون تشرشل.. القيلولة غفلة مباركة

رئيس وزراء المملكة المتحدة وينستون تشرشل من مؤيدي قيلولة الظهر حيث ذكر في كتابه "The Gathering Storm" أن القيلولة هي"غفلة مباركة، فهي وإن استمرت 20 دقيقة فقط ستكون كافية لتجديد جميع القوى الحيوية". كانت غفوته جزءًا راسخًا من روتينه اليومي إلى جانب لعب الورق مع زوجته.
5. ليوناردو دافنشي.. نمط غير اعتيادي للقيلولة

تمكن رسام عصر النهضة الشهير ليوناردو دافنشي من تكريس نمط غير معتاد لـلقيلولة سميت "القيلولة المتعددة الأطوار، من خلال النوم 10 دقائق على مدار اليوم بما لا يتعدى ساعتين يومياً.
6. توماس آديسون.. ادعى أن النوم يهدد انتاجية العمل، واحتكر القيلولة وحده

على الرغم أن المخترع الكبير توماس آديسون كان يدعي أن النوم يهدد الإنتاجية في العمل، وأن 4 ساعات من النوم الليلي كافية للانسان! إلا أنه اكتشفت مخابىء وأسرة صغيرة للأطفال كان يأخذ فيها حقه من قيلولة الظهر ليتمكن من الإنتاج في ما بعد.
7. مارغريت تاتشر... خصصت مكاناً خاصاً للقيلولة في سيارتها

مع أن مارغريت تاتشر لم تكن تنام أكثر من 4 ساعات في ليلتها، ولكن شهود حكوميين يقولون، إنها كانت تعوض ذلك النقص في النوم، وتحصل على قيلولة في سيارتها الرسمية خلال النهار.
تعليقات الزوار | اضف تعليق