ربما فقدت شيخوا ناني لوباتسي، إحدى ساقيها بسبب مرض السرطان، لكن ذلك لم يمنعها من أن تصبح ممرضة، وتحصل على درجة الماجستير في المملكة المتحدة. وفقًا لموقع أمريكي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، استشرت "لوباتسي" طبيبًا بعد أن عانت من ألم وتورم في ساقها اليسرى. تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بالساركوما العظمية، وهو شكل من أشكال سرطان العظام.
وتقول "لوباتسي" تعليقًا على تشخصيها بهذا المرض: "كانت أعراضي تتطابق مع أعراض سرطان العظام، وهذا ما اشتبه به الطبيب بعد إجراء الخزعة، لذلك كنت أتوقع ذلك، لكن كان من الصعب تصديق ذلك". وأضافت: "أعتقد أن هذا كان أتعس يوم في حياتي. كان لدي الكثير من الخوف، وخاصة نتيجة إجراء الخزعة، لأنني لم أفهم الكثير عن هذا النوع من السرطان، والسرطان بشكل عام".
وضحت "لوباتسي"، بالتفصيل التحديات التي واجهتها وكيف قررت القتال من أجل نفسها. بفضل نظام الدعم الرائع، تمكنت من دفع نفسها ومنح نفسها فرصة لتقبل مرضها الصعب. لتصف شعورها قائلة: "لم يكن الأمر سلسًا ولكنه لم يكن الأصعب أيضًا. كان لدي نظام دعم قوي، لذلك جعلني أشعر بتحسن، وأنني لم أحارب هذا المرض بمفردي"، كما تقول، مضيفة أنها قررت أخيرًا البتر مع تفاقم الألم.
واستطرت حديثها: "خطط الجراح لبتر الركبة، لكنني لم أكن مستعدة. لم أستطع التفكير في حياة بدون ساق، لكن بعد مرور بعض الوقت، قررت بترها لأن الكتلة كانت تكبر وتفاقم الألم. أخذت ست دورات من العلاج الكيميائي. جعلت الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الرحلة صعبة للغاية".
بعد خمس سنوات من إجراء فحوصات واضحة باستمرار، بدأت تشعر بثقة أكبر بأنها نجت، فمازالت تتابع مع طبيب الأورام. وعادة ما يقومون ببعض الفحوصات مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية سنويًا للتحقق من عدم وجود مرض. على الرغم من كل التحديات التي واجهتها، كانت "لوباتسي"، لا تزال قادرة على تحقيق أحلامها. بعد حصولها على الدبلوم العالي في التمريض العام من معهد فرانسيستاون للعلوم الصحية، تخرجت من جامعة جنوب إفريقيا (2017-2019) بدرجة البكالوريوس في علوم التمريض.
في عام 2021، حصلت على منحة تشيفنينج للدراسة للحصول على درجة الماجستير في علم الأورام السريري في جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة. ومن المقرر أن تتخرج في ديسمبر 2022. وأصبحت ممرضة أورام لتقديم الرعاية والدعم لمرضى السرطان. وعن تحقيق أهدافها تقول "لوباتسي": "سعيدة لأنني طورت شغفًا بالعمل مع مرضى السرطان. لقد تم تشخيصي بشكل خاطئ عدة مرات، وأعتقد أنه كان بسبب عدم كفاية المعرفة حول الساركوما العظمية من قبل الأطباء. لذلك قررت بعد ذلك أن أكون أحد الأشخاص الذين سيغلقون هذه الفجوة من خلال زيادة الوعي بالسرطان وتقديم الدعم لمرضى السرطان" كما تقول.
في عام 2014، طلبت "لوباتسي" أن يتم نقلها إلى قسم الأورام، وقامت بتشكيل مجموعة دعم السرطان لزيادة الوعي بهذا المرض. وتقديم ??الدعم العاطفي لمرضى السرطان والقائمين على رعايتهم. وتختتم "لوباتسي" حديثها وتقول: "القبول ليس سهلاً، لكن مرة أخرى، ليس مستحيلاً. القتال أفضل من الاستسلام لأن نتائج الاستسلام واضحة. لم نكن نعرف جميعًا كيف ستنتهي، لكن الأمل أبقانا مستمرين". وتنصح "لوباتسي" المرضى بمعرفة أنهم لا يقاتلون بمفردهم، لتقول: "تحدث إلى شخص يمكنه تحفيزك أو إيجاد مجموعة دعم حولك، فالآثار الجانبية لعلاج السرطان مؤقتة، لذا استمر في الدفع والقتال حتى النهاية".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
