تأمل شركة التقنية البحرية "ديب" في جعل "وجود الإنسان تحت المحيطات دائم" بحلول عام 2027. أول خطوة هي موطن تحت الماء يُسمى "سينتينل"، وهو مصمم لإقامة الأشخاص على عمق 650 قدمًا لمدة تصل إلى 28 يومًا في المرة الواحدة. يقول القائمون على هذا المشروع إن هذا سيمكن الناس من الوصول إلى الحد السفلي للمنطقة الإبيبيلاجية، وهي "أعمق نقطة تصل إليها الشمس في المحيط"، ويعتبر هذا عمقًا شديدًا لا يمكن للإنسان الوصول إليه دون معدات متخصصة ومكلفة.
ومع ذلك، تقول شركة بريطانية لاستكشاف البحار إن منزلها سيمكن البشر من الوصول إلى هذه الأعماق بشكل مريح وفي رفاهية نسبية. قالت الشركة خلال بيان: "لقد صممنا سينتينل ليكون مكانًا رائعًا للعيش والعمل، ويساعد الناس على الأداء بأفضل ما لديهم". أضافت: "هذا يعني نومًا هنيئًا، وطعامًا لذيذًا ومغذيًا، وبيئة معيشية دافئة ومريحة لا تشعر بالضيق، فالموطن المريح هو موطن منتج".
جزء من التجربة سيكون الاستمتاع بإطلالات مذهلة على المحيط. سيتمكن الضيوف من التطلع إلى أعماق البحر – بما في ذلك من خلال نوافذ ضخمة تقع في أسفل السرير مباشرة. تقول الشركة: "تم تصميم سينتينل ليكون له عمر خدمة يبلغ حوالي 20 عامًا. وخلال هذه الفترة، يمكن نقله إلى موقع معين، ثم استعادته، وتحريكه إلى مواقع متعددة مختلفة. يعني ذلك أن مالكي سينتينل لن يضطروا للبقاء في مكان واحد إلى الأبد. سيتصلون بالعالم الخارجي باستخدام عوامة اتصالات عبر الأقمار الصناعية، وسيستفيدون من الطاقة المتجددة".
وتقول الشركة إن كل موطن سينتينل سيكون مزودًا بـ"مفاعل حيوي كبير" لمعالجة النفايات، مما يعني أنك لن تحتاج للخروج إلى المحيط لتفريغ الخزان. عدد الأشخاص الذي يمكن أن يستوعبه موطن سينتينل يختلف: "نظام سينتينل مناسب للمهام القصيرة المدى التي تشمل طاقمًا مكونًا من ستة أفراد، مثلما هو مناسب لمحطات البحث شبه الدائمة متعددة ال ت التي تضم 50 فردًا".
ختمت الشركة: "بفضل التصميم المعياري، يمكن للمشغلين إعادة تكوين المكونات وإعادة استخدامها ونقلها بين المهام، كل ذلك دون الحاجة إلى إحضارها إلى السطح، ويأتي الموطن أيضًا في وضعين مختلفين للضغط. هذا يعني أنه يمكنك إعدادها لفريق من الأشخاص الذين يعرفون كيفية الغوص".
تعليقات الزوار | اضف تعليق