اشتبكت الشرطة المصرية مؤخرا مع آلاف المصريين الذين واصلوا الاحتجاج على حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما. وأطلقت الشرطة طلقات المطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع على الحشود وسحبت المتظاهرين بعيدا. وقد واجه الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ 3 عقود احتجاجات غير مسبوقة شارك فيها محتجون استمدوا شجاعتهم من نجاح التونسيين في الإطاحة برئيسهم. وليس للرئيس المصري نائب محدد وهو ما أثار التكهنات بشأن احتمال انتقال الحكم لنجله جمال وهو ما كان بدوره مثار انتقاد كثير من المحتجين في المظاهرات.
وفيما يلي بعض الحقائق عن مبارك:

دعا مبارك في الخارج إلى السلام
- تولى مبارك (82 عاما) الحكم بعد أن اغتال إسلاميون سلفه أنور السادات خلال عرض عسكري عام 1981. وأثبت قائد القوات الجوية السابق قدرة على البقاء في الحكم فاقت اي تصور حينذاك.
- طالما دعا مبارك في الخارج إلى السلام وأيد في الداخل اصلاحات اقتصادية تتولاها حكومته التي يرأسها أحمد نظيف. واحتفظ دائما بسيطرة قوية على المعارضة السياسية.
- قاوم مبارك أي تغيير سياسي كبير حتى تحت ضغط الولايات المتحدة التي ضخت مساعدات عسكرية ومساعدات أخرى بمليارات الدولارات إلى مصر منذ أصبحت أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979.
- فاز مبارك بأول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005 لكن أحدا ما كان ليشك في النتيجة التي أسفرت عن تقدمه بفارق كبير عن اقرب منافسيه. وقالت منظمات حقوقية ومراقبون ان الانتخابات شابتها مخالفات.
- لم يعلن مبارك بعد ما اذا كان سيخوض الانتخابات هذا العام من أجل فترة رئاسة سادسة مدتها ست سنوات. وأشار مسؤولون إلى انه سيرشح نفسه على الأرجح رغم أن التساؤلات حول حالته الصحية بعد جراحة اجريت له في ألمانيا في مارس آذار تجعل ترشحه محل جدل دائم. ويعتقد كثيرون أنه إذا لم يرشح نفسه فسيحاول نقل السلطة إلى نجله جمال (47 عاما). وينفي مبارك وولده وجود خطة لتوريث الحكم.
- لم يعمل جمال -على النقيض من والده ورؤساء مصر السابقين - بالمجال العسكري وهو ما يقول محللون انه قد يزيد عليه صعوبة تولي السلطة إذا سعى إليها.