في عالم يسوده التنافس الشديد والتطور المستمر، تبرز قصص استثنائية لأغنى نساء في العالم إذ يمثلن قوة اقتصادية لا يستهان بها في العالم، مع اختلاف مصدر ثروة كل واحدة منهم بداية من رائدات الأعمال إلى وريثات العائلات الغنية، تمكنت هؤلاء النساء من تحقيق مكانة مرموقة في قوائم الأثرياء.
مع تنوع مجالات استثماراتهن من الصناعات مثل المنتجات التجميلية إلى الاستثمارات الخاصة تظهر هذه النساء قدرات فريدة في تحويل الفرص إلى إمبراطوريات. تعكس قصصهن ليس فقط قوة العزيمة، ولكن أيضًا تحديات واجهتها النساء في ساحات عمل غالباً ما يهيمن عليها الرجال.
أغنى نساء في العالم لسنة 2024
في ظل تصاعد نفوذ النساء في الاقتصاد العالمي، تشهد قائمة "فوربس" للمليارديرات زيادة ملحوظة في عدد النساء، حيث تحتل 369 امرأة من مجموع 2781 مليارديرًا نسبة 13.3%، بزيادة عن العام الماضي. إجمالي ثروات هؤلاء النساء يقدر بنحو 1.8 تريليون دولار، ما يعكس ارتفاعًا بـ240 مليار دولار عن العام السابق. تستمر فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة لوريال، في تصدر هذه القائمة بثروة قاربت الـ100 مليار دولار.
على مدار أكثر من عقدين، تناوبت وراثة عائلتي بيتنكور ووالتون على المراكز الأولى بين النساء الأغنى. أليس والتون، وريثة وول مارت وعاشقة الفن، حصدت لقب ثاني أغنى امرأة في العالم في أعوام مختلفة، بينما تبرز ماكنزي سكوت، الزوجة السابقة لجيف بيزوس، كواحدة من الأكثر كرمًا في توزيع ثروتها البالغة 35.6 مليار دولار على الجمعيات الخيرية، حيث تبرعت بأكثر من 17.3 مليار دولار حتى الآن.
مع ازدياد عدد النساء في قائمة فوربس، تظهر أسماء جديدة مثل رافائيلا أبونتي ديامانت، المؤسس المشارك لإحدى كبرى شركات الشحن، وهي أغنى امرأة عصامية في القائمة. بالإضافة إلى ذلك، تحتل أبيجيل جونسون، الرئيسة التنفيذية لشركة Fidelity Investments، مكانة بارزة بثروة تتجاوز الـ28 مليار دولار، ما يعكس دور النساء في توسيع وتعزيز الأعمال التجارية العائلية.
الترتيب عالميا - الاسم - المجال:
1- فرانسواز بيتنكور مايرز - مجموعة لوريال العملاقة لمستحضرات التجميل.
2- أليس والتون - إدارة وول مارت.
3- جوليا كوخ - النفط والتكنولوجيا الطبية وإنتاج المناشف الورقية.
4- جاكلين مارس - صناعة الحلويات وأغذية الحيوانات الأليفة.
5- ماكنزي سكوت - شركة أمازون.
6- سافيتري جندال - قطاعات الصلب، الطاقة، الأسمنت والبنية التحتية.
7- رافائيلا أبونتي ديامانت - صناعة الشحن العالمية.
8- ميريام أديلسون - صناعة الكازينوهات العالمية.
9- جينا رينهارت - التعدين والزراعة.
10- أبيجيل جونسون - الاستثمار.
1. أغنى نساء في العالم.. فرانسواز بيتنكور مايرز وعائلتها
فرانسواز بيتنكورت مايرز، حفيدة مؤسس لوريال ووريثة ثروة العائلة، تُعتبر الأغنى في العالم للعام الرابع على التوالي، بثروة تبلغ حاليًا 99.5 مليار دولار. في سن الـ70، تحمل بيتنكورت مايرز الهوية الفرنسية وتدير حصة تقارب الـ35% في مجموعة لوريال، العملاقة في صناعة مستحضرات التجميل، التي تُسجل إيرادات سنوية تصل إلى 45 مليار دولار وتشتهر بعلامات تجارية كبرى مثل Maybelline، Kiehl's، وLancôme.
ورثت فرانسواز ثروتها من والدتها ليليان بيتنكور، التي تُوفيت في عام 2017، وظهرت لأول مرة على قائمة فوربس للمليارديرات في عام 2018 بقيمة 42.2 مليار دولار. منذ ذلك الحين، شهدت ثروتها نموًا ملحوظًا بفضل الأداء القوي لأسهم لوريال في السوق، ما يعكس تأثيرها المستمر ودورها الريادي في قطاع الجمال العالمي.
2. أليس والتون
أليس والتون، الوريثة الوحيدة لمؤسس وول مارت سام والتون وأغنى امرأة في الولايات المتحدة، تقدر ثروتها الصافية بـ 72.3 مليار دولار عن عمر يناهز 74 عامًا. هذا العام، زادت ثروتها بمقدار 15.6 مليار دولار، وذلك بفضل زيادة قدرها 34% في سعر سهم وول مارت خلال الأشهر الـ 12 الماضية. على عكس إخوتها، لم تعمل أليس يومًا في مجلس إدارة وول مارت، حيث فضلت أن تكرس نفسها للفن.
اشتهرت أليس والتون بتأسيسها متحف Crystal Bridges للفن الأمريكي في مسقط رأسها بنتونفيل، أركنساس. يُعد المتحف منارة ثقافية في المنطقة، حيث يعرض أعمالًا لفنانين بارزين مثل آندي وارهول، نورمان روكويل، ومارك روثكو. تُظهر استثماراتها في الفن والثقافة نهجها الفريد في استخدام ثروتها لدعم وتعزيز الفنون والتراث الأمريكي، مما يجعلها شخصية بارزة ليس فقط في عالم الأعمال، ولكن في المجتمع الفني أيضًا.
3. جوليا كوخ وعائلتها
تحتل أرملة ديفيد كوخ، التي تبلغ من العمر 61 عامًا، مكانة بارزة في قائمة أغنى النساء في العالم، بثروة تقدر بـ 64.3 مليار دولار. هذا العام، تراجعت من المرتبة الثانية إلى الثالثة. تحمل النوعية الأمريكية وتدير مع أطفالها الثلاثة حصة تبلغ 42% في Koch Industries، وهي شركة متنوعة تشمل قطاعات مثل تكرير النفط والتكنولوجيا الطبية وإنتاج المناشف الورقية.
شركة Koch Industries، التي تُعد واحدة من أكبر الشركات الخاصة في الولايات المتحدة، لها دور مؤثر في الاقتصاد الأمريكي وتُقدر قيمة الشركة بمئات المليارات من الدولارات. بالإضافة إلى مسؤولياتها كمُديرة ومُساهمة في الشركة، تُعرف أرملة ديفيد كوخ بأنشطتها الخيرية والثقافية، حيث تُعد عضوًا في مجلس أمناء متحف متروبوليتان للفنون. دورها في المتحف يُظهر التزامها بدعم الفنون والثقافة، وهي جزء من شبكة واسعة من الداعمين الذين يُساهمون في تعزيز المؤسسات الثقافية الكبرى.
على الرغم من الطبيعة الخاصة لحياتها الشخصية، تُعتبر أرملة كوخ مثالًا للنساء اللواتي يحتفظن بنفوذ كبير في عوالم الأعمال والثقافة، وتُشير مساهماتها وموقعها في كوخ إندستريز إلى دور متزايد للنساء في القيادة العليا للشركات الكبرى. تُظهر قصتها كيف يمكن للأفراد التأثير على مجموعة واسعة من القطاعات من الصناعة إلى الفنون، مما يُسلط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في الأعمال العالمية والنشاط الخيري.
4. جاكلين مارس وقائمة أغنى نساء العالم
جاكلين مارس، واحدة من أغنى النساء في العالم، تحمل ثروة تقدر بـ 38.5 مليار دولار وتبلغ من العمر 84 عامًا. نوعيتها الأمريكية وهي الوريثة البارزة لشركة Mars Inc.، الرائدة في صناعة الحلويات وأغذية الحيوانات الأليفة. تشارك جاكلين ملكية الشركة مع شقيقها جون مارس وبنات شقيقها الأربع من فورست جونيور الذي توفي. تمتلك الشركة العديد من العلامات التجارية الشهيرة مثل M&Ms و Snickers وBen's Original و Pedigree لأغذية الكلاب. تعود جذور الشركة إلى جدها، فرانك سي مارس، الذي بدأ بصناعة حلويات الزبدة من مطبخه في العام 1911. اليوم، يمثل ابنها، ستيفن بادجر، الجيل الأحدث في مجلس إدارة الشركة، مستمرًا في تعزيز إرث العائلة في هذا القطاع العملاق.
5. ماكنزي سكوت 5 أغنى نساء العالم
المليارديرة الأمريكية ماكنزي سكوت، البالغة من العمر 53 عامًا، تمتلك ثروة صافية تقدر بـ35.6 مليار دولار، مصدرها الرئيسي هو شركة أمازون، حيث حصلت على 4% من أسهم الشركة بعد طلاقها من مؤسس الشركة، جيف بيزوس، في عام 2019. منذ الطلاق، تعهدت سكوت بالتخلي عن معظم ثروتها لأغراض خيرية، مما يعكس التزامها بالمسؤولية الاجتماعية.
في مارس، قدمت سكوت 640 مليون دولار إلى 361 منظمة خيرية تقدمت لمسابقة تمويل خاصة، مما رفع إجمالي تبرعاتها طوال حياتها إلى 17.3 مليار دولار. هذه التبرعات، التي غالبًا ما تأتي دون قيود وتكون مفاجأة للمتلقين، تعبر عن نهج فريد في العطاء، حيث تؤكد على حرية المنظمات في استخدام الأموال لتحقيق أقصى تأثير ممكن.
6. سافيتري جندال وعائلتها
سافيتري جندال، البالغة من العمر 74 عامًا، تعتبر الأغنى بين نساء الهند بثروة تقدر بـ33.5 مليار دولار. رئيسة مجموعة جيندال، والتي كانت أرملة المؤسس أوم براكاش جيندال الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر عام 2005، تدير إمبراطورية تنشط في قطاعات الصلب، الطاقة، الأسمنت والبنية التحتية.
بعد وفاة زوجها، تم تقسيم شركات المجموعة بين أبنائهما الأربعة، الذين يديرون الآن أقسام المجموعة بشكل مستقل. رغم التقسيم، استطاعت سافيتري الحفاظ على دورها القيادي وتعزيز ثروتها، خاصة مع الارتفاع الأخير في أسعار الأسهم، الأمر الذي ساهم في زيادة قيمتها السوقية.
سافيتري جندال لا تعد فقط رمزاً للثروة في الهند، ولكنها أيضاً مثال على القوة والمثابرة في وجه الصعاب الشخصية والمهنية. استطاعت أن تُظهر كيف يمكن للمرأة أن تقود وتحافظ على استمرارية النجاح في قطاعات تنافسية مثل الصناعة والبنية التحتية. نجاحها يُعتبر مصدر إلهام لكثير من النساء حول العالم، ويُظهر الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه النساء في الاقتصاد العالمي.
7. أغنى نساء في العالم.. رافائيلا أبونتي ديامانت
رافائيلا أبونتي ديامانت، ذات النوعيتين السويسرية والإيطالية، والتي تبلغ من العمر 79 عامًا، تمثل قصة نجاح في صناعة الشحن العالمية. بثروة صافية تقدر بـ33.1 مليار دولار، تعتبر رافائيلا وزوجها جيانلويجي أبونتي من الأسماء البارزة في هذا المجال، حيث يملكان معًا 50% من شركة MSC، التي أسساها عام 1970، والتي تعد الآن أكبر خط شحن في العالم.
بدأت رافائيلا وزوجها مشوارهما في هذا القطاع بقرض قدره 200 ألف دولار، استخدماه لشراء أول سفينة لهما، وهو استثمار تحول مع مرور الزمن إلى إمبراطورية شحن عالمية. كما تشارك رافائيلا بشكل فعال في تزيين وتصميم السفن الخاصة برحلات MSC البحرية، مما يضيف لمسة شخصية وفنية تعكس ذوقها وإبداعها.
8. ميريام أديلسون وعائلتها
ميريام أديلسون، البالغة من العمر 78 عامًا، تعتبر واحدة من الشخصيات البارزة في صناعة الكازينوهات العالمية، حيث تمتلك هي وعائلتها أكثر من نصف شركة لاس فيجاس ساندز، وهي من أكبر مشغلي الكازينوهات على مستوى العالم. بثروة تقدر بـ32 مليار دولار، تحمل ميريام النوعية الأمريكية وتعد من الشخصيات المؤثرة في قطاع الأعمال والخير.
بعد وفاة زوجها شيلدون أديلسون في عام 2021، الذي كان يعرف بكونه صانع ملوك الحزب الجمهوري لفترة طويلة، ورثت ميريام وعائلتها حصته في شركة لاس فيجاس ساندز. إلى جانب نشاطها في الكازينوهات، تعتبر ميريام أيضاً داعمة كبيرة للأبحاث الطبية واكتشاف الأدوية، حيث تبرعت بأكثر من مليار دولار على مدى حياتها لهذا الغرض.
9. جينا رينهارت تاسع أغنى نساء في العالم
جينا رينهارت، القطب الأسترالي في مجال التعدين والزراعة، تعتبر من أبرز الشخصيات في الاقتصاد الأسترالي، حيث ترأس شركة Hancock Prospecting Group. بثروة صافية تبلغ 30.8 مليار دولار، وعن عمر يناهز الـ70 عامًا، تحتل رينهارت مكانة لا تزال تؤكد على كونها الأغنى في أستراليا.
ورثت رينهارت شركة التعدين والزراعة عن والدها لانج هانكوك، الذي توفي في عام 1992. منذ ذلك الحين، استطاعت جينا أن توسع من نشاط الشركة بشكل كبير، وقد شهدت ثروتها ارتفاعًا بنسبة 14% منذ مارس 2023. هذه الزيادة في الثروة ليست فقط دليلًا على النجاح الكبير في إدارة وتوسيع أعمال العائلة، ولكنها تظهر أيضًا كيف يمكن للقيادة الفعالة والتفاني في العمل أن يعززا من مكانة الشركة على الصعيد العالمي.
10. أغنى نساء في العالم.. أبيجيل جونسون
أبيجيل جونسون، الرئيسة التنفيذية لشركة Fidelity Investments، تعد واحدة من الشخصيات البارزة في عالم الاستثمارات العالمية، حيث تتربع على ثروة تقدر بـ29 مليار دولار. جونسون، البالغة من العمر 62 عامًا والحاملة للنوعية الأمريكية، تدير إحدى أكبر شركات الاستثمار المشترك في العالم، وهي شركة استثمارية أسسها جدها عام 1946.
منذ توليها منصب الرئيس التنفيذي في عام 2014، خلفًا لوالدها إدوارد "نيد" جونسون الثالث، أحدثت أبيجيل تحولات مهمة في الشركة. بمسكها العائلي لـ28.5% من أسهم Fidelity، استطاعت جونسون أن ترفع من حجم الأصول المدارة إلى 4.9 تريليون دولار. هذه الأرقام لا تمثل فقط حجم الثروة الكبير الذي تديره، ولكن أيضًا مدى الثقة والمهارة التي تعمل بها في قطاع الاستثمارات المالية.
النجاح الذي حققته جونسون جعلها تستعيد مكانتها ضمن قائمة النساء العشر الأغنى في العالم هذا العام، وهو إنجاز يعكس براعتها في توسيع وتعزيز الأعمال التي ورثتها. قدرتها على الحفاظ على الريادة وتنمية الشركة في بيئة تنافسية ومتغيرة باستمرار تظهر حنكتها الإدارية والاستثمارية، مما يجعل قصتها مصدر إلهام لكثير من النساء في القطاع المالي.
تعليقات الزوار | اضف تعليق