يلاحظ البعض، من خلال علاقاتهم الاجتماعية مع الاصدقاء ومع المحيطين بهم بأن نسبة الذين يصومون رمضان قد انخفضت هذا العام وربما في انخفاض تدريجي منذ سنوات تزامنا مع ظهور التنظيمات الاسلامية العدوانية والارهابية كما يسميها المعتدلون في العالم الحر.
ولدى سؤال البعض عن سبب امتناعهم عن الصيام لا يتطرقون الى كونها فريضة دينية بل يقولون ان صورة الاسلام قد تشوهت بفعل تنظيمات العنف والقتل والدمار، مع اماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لحركة الاخوان المسلمين وظهور الدواعش الذين ينتسبون الى دين الرحمة الذي جاء به الرسول الكريم بينما هم لا يرحمون كبيرا ولا صغيرا ولا امرأة ولا طفلا ولا عجوزا ولا تاريخا ولا تراث ويدمرون الشجر والحجر والبشر وكل ذلك تحت راية "لا اله الا الله محمد رسول الله".
صورة الاسلام قد تشوهت بفعل تنظيمات العنف والقتل والدمار
ان ظهور مثل هذه التنظيمات والانكشاف على وحشية ممارساتها في اساليب قطع الرؤوس والاحراق واعدام الرجال بالقائهم من اماكن مرتفعة واغتصاب النساء والفتيات الصغيرات والتجارة بهن، لا بد لها ان تثير عاصفة من الاسئلة لدى المسلم المسالم العادي والبسيط الذي نشأ على الاسلام المتسامح.فاذا كان شهر رمضان هو شهر حساب النفس وتطهيرها، فأية ذنوب تلك التي ارتكبها ذلك المسلم البسيط امام المجازر والفظائع التي ينفذها المسلمون بحق البشرية؟ وعن ماذا سيكفر في صيامه فمهما ارتكب من آثام اجتماعية واخلاقية فانها تبقى نقطة صغيرة في بحر من الارهاب المتأسلم؟
في زاوية "شو رايك" لهذا الاسبوع يناقش القراء الاعزاء ظاهرة العزوف عن صيام رمضان، ونسأل هل تعتقد ان هنالك ترجعا في عدد الصائمين برمضان؟ هل تعتقد ان للتنظيمات الارهابية المتأسلمة دور في ابتعاد الناس عن الاسلام؟ كيف يمكنك ان تقنع العالم بأن قتل الابرياء والذبح والحرق والاغتصاب ليس من الاسلام ولا يمت بصلة لاخلاقيات المسلم؟