في الوقت الذي كان العالم يتجه نحو التآخي الانساني ظهرت الحركات المتطرفة والمتعصبة في انحاء مختلفة من العالم خلال العقد او العقدين الاخيرين، وهذا التعصب من قبل فئة معينة كان لا بد لها ان تجر فئات أخرى نحو التعصب المضاد الذي اخذ اتجاهات عنصرية. وفي الوقت الذي كان يخجل الانسان المعتدل وخاصة من العرب والمسلمين من ذكر كلمة عنصرية لانها تحمل دلالة على التفرقة بين بني البشر الذين خلقهم الله متساوين، وفي الوقت الذي كان يعلم الجميع ان حرية العبادة وحرية العقيدة امر مقدس من مبدأ "لكم دينكم ولي دين" ابى البعض الا ان يغلبوا جهلهم وظلاميتهم وعداءهم للآخرين على روح المحبة والتآخي والمساواة بين ابناء البشر.
واليوم، وبعد ان عمل العديد من الحكام واصحاب السلطة والمؤسسات والحركات ورجال الدين من كافة الفئات على تغذية هذه التفرقة وزرع بذور العنصرية ورعايتها وتنميتها بالشكل الذي ارادوا لها ان تكون، اصبحوا يتحدثون عن العنصرية والتعصب والتطرف بتفاخر بل اصبحت ممارسات القتل باسم التعصب والدين والعنصرية ابرز المشاهد في المجتمعات الانسانية وحولتها الى مجتمعات همجية لا يحكمها الا قانون الغاب. في زاوية شو رايك لهذا الاسبوع يناقش قراء موقع الاعزاء السؤال المطروح في عنوان المقالة " هل تعتقد ان التعصب نزعة مولودة ام مكتسبة"؟ وهل هي عنصر نائم يحتاج لمن يوقظه؟ من يحارب التعصب ارادة الانسان نفسه ام يحتاج الى تدخل خارجي وتوعية؟ شو رايك؟
تعليقات الزوار | اضف تعليق