يقال ان اكبر جريمة ارتكبها البيض بحق السود في نظام الابرتهايد بجنوب أفريقيا، هي انهم جعلوا الأسود يكره نفسه، واليوم أكبر جريمة ترتكب بحق العرب هو انهم جعلونا نصدق بأن الحطة والعقال هي رمز للجهل والتخلف وعدم المعرفة.
وقد قامت الدنيا ولم تقعد في أمريكا عندما جاء في قاموس "ويبستر" لمعاني الكلمات، ان معنى كلمة "عربي" هو الجاهل والمتشرد والمتطرف والمُنحرِف، والمُتسكع، والمتسول، والمنبوذ، والشحاد والغبي والبائع المتجول!!
في حين يواصل اعضاء فريق لعبة كرة أمريكيون الدفاع عن شخصية "تميمة" التي ترمز الى علي بابا، وهي شخصية كرتونية لعربي يرتدي العقال بأنف ضخم ووجه متهجم، حين اتخذه فريق للكرة رمزا له قائلين انه يعبر عن الصداقة التاريخية بين العرب وامريكا.
أما اليوم فيظهر العربي مع العقال على واجهات دعاية لتعليم السواقة النظرية، في اشارة الى ان الشاب المثقف الذي يرتدي ربطة العنق وهو يقدم نموذج "تيؤوريا" لرجل يرتدي العقال.
ونحن نعرف من هو الرجل الذي يظهر في الصورة، وما هو حجم بضاعته من الثقافه والعلم والفهم، فهو ليس اميا ولا جاهلا.. وعلى هذا المجتمع ان يعي جيدا ان مأساتنا اليوم في شبابنا وجهلنا في مراهقينا وليس في شيوخنا، وليت "جيل الأجهزة" هذا يتعلم من حكمة الآباء والاجداد، لكانوا قد حفظوا أنفسهم وحافظوا على ارواحهم ليس فقط في الشوارع بل بكل ما افسدوه في المجتمع العربي.