لعلنا ونحن نغلق باب العام 2013 من ورائنا، نجد انفسنا أما باب موصد على العام 2014 لا نعرف ماذا يخبئ لنا من مفاجآت. والمفاجأة قد تسعدنا أحيانا وقد تصدمنا في أحيان أخرى، ويبقى الدخول الى المجهول سيد الموقف في الخطوات المقبلة نحو عام جديد.
منذ ثلاث سنوات ونحن نتوسم خيرا في الربيع العربي والسلام في الشرق الأوسط، ولا نستقبل سوى المزيد من القتل والدمار وسفك دماء النساء والأطفال والشباب والشيوخ، ما يجعلنا نعيد النظر في هذا الربيع الذي ليس فيه من الربيع سوى اللون الأحمر، لكنه لون الدماء لا لون الأزهار!
لو نظرنا بعين التفاؤل الى العام الجديد فقد نجد السلام الذي ننشده - ولكننا لا نراه - لا في سوريا الشهباء ولا في لبنان الأصالة، ولا في العراق العريق ولا في فلسطين الحبيبة ولا في ام الدنيا مصر الغالية ولا في السودان الجوهرة السوداء.
ولو نظرنا بعين التشاؤم فإننا لا نرى الا حرب عالمية ثالثة تحرق الأخضر واليابس، وتهلك من لم يهلك في الشرق الأوسط، وتغير خاطة العالم وفي مقدمتها خارطة الشرق الأوسط وموازين القوى بين الدول، هذه الحرب قد تنطلق شرارتها من سوريا أو من فلسطين في حال اشتعال انتفاضة ثالثة ربما تكون وشيكة.
ونحن على بعد خطوة من العام الجديد ولا نأمل سوى الخير كل الخير للأمة العربية والعالم أجمع، يسعدنا ان نستطلع آراء القراء الاعزاء في ما يرونه ويتوقعونه في العام المقبل.. ونسأل هل نحن أقرب الى ربيع عربي حقيقي ام الى حرب عالمية ثالثة؟ هل نحن أمام دولة فلسطينية مستقلة أم أمام انتفاضة ثالثة؟ هل تعتقد ان العام المقبل سيحمل الخير للأمة العربية أم ان الحال يتجه الى الأسوأ؟ نحن في انتظار ردودكم.. وكل عام وانتم بخير.