نشر في الاسبوع الأخير التقرير السنوي للامم المتحدة حول تدريج الدول الأكثر سعادة في العالم، والتي ظهر فيها ان العرب، وسوريا على وجه الخصوص التي تتذيل القائمة على انها اتعس دول العالم.
ولا شك ان مصر واليمن والعراق وليبيا والسودان ليست أوفر حظا في التعاسة من الشقيقة سوريا، لأن فيها "خير أمة أخرجت للناس"! بينما تتصدر سويسرا والنرويج والدنمارك "المغضوب عليهم" رأس القائمة في رفاهية العيش والسعادة والنظام والنظافة وقلة المشردين.
وقد طالعتنا الصحف ووسائل الأعلام العالمية مؤخرا، على سابقة تحدث لأول مرة وهي تشكيل وحدة خاصة في شرطة النرويج، تكون مهمتها الحفظ على حقوق الحيوان ومنع الاساءة لها أو تعنيفها أو نفيها وتركها في العراء.
بينما من الجانب الآخر يقوم من يرتدون لباس الدين والعفة والطهارة بتشكيل وحدات الذبح وقطع الأعناق بالسيف والشنق وتدمير البشرية والبشر والحجر والشجر والتراث والتاريخ. وإزاء هاتين الحالتين وبالمقارنة بين "أصحاب الجنة" و"أصحاب النار".. لا بد للعربي ان يقف لحظة مع نفسه وأن يتفكر ثم يتمنى ان يكون حيوانا!!