بات من الواضح ان نداءات الاستغاثة التي وجهها رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لدول الجوار من، تركيا، اليونان، ايطاليا، قبرص، السلطة الفلسطينية الى امريكا، ما هي الا دعوة لحجب الثقة عنه وعن حكومته العنصرية والمتطرفة التي لا هم لها في توفير الامن لسكانها، بل ان همها الاول والوحيد هو قتل الفلسطينيين وسلب اراضيهم وفي هذا الهدف تصب كل قوتها طاقاتها وامكاناتها.
نتنياهو المتورط اليوم في قضية شراء غواصات لا حاجة لها (حسب اقوال وزير الأمن السابق يعالون) من المانيا، هو نفسه كان رئيسا للحكومة في العام 2010 حين شب حريق الكرمل الكارثي في حيفا والذي اودى بحياة نحو 50 شخصا، وجاء على آلاف الدونمات وأحرق نحو مليون شجرة.
برز ضعف اسرائيل وعدم قدرتها على مواجهة الحرائق حين شب حريق الكرمل عام 2010
منذ ذلك الحين برز ضعف اسرائيل وعدم قدرتها على مواجهة الحرائق، تماما كما برز ضعفها وعجزها عن مواجهة عاصفة ثلجية ضربت مدينة القدس قبل ثلاث سنوات وشلت عاصمتها المزعومة لمدة اسبوع، وبقي عشرات الآلاف من سكانها في عزلة بلا كهرباء ولا تدفئة، سجناء في منازلهم.
رغم كل ما واجهته اسرائيل من كوارث اظهرت عجزها ووهنها في الماضي فانها لم تتعلم الدرس وتؤثر تغليب قوتها العسكرية على كافة الجوانب الضرورية والحيوية الأخرى. واليوم ومن أجل التهرب من المسؤولية التي تقع على عاتق رئيس الحكومة شخصيا، تجده يحاول التهرب من هذه المسؤولية باساليبه التقليدية المعهودة وهي الهجوم على العرب واتهامهم باشعال الحرائق عمدا، رغم ان آلاف المواطنين العرب تضرروا من جراء هذه الحرائق.
في كل مرة يخفق فيها نتنياهو يلجأ الى مهاجمة المواطنين العرب والتحريض عليهم
ففي كل مرة يخفق فيها نتنياهو يلجأ الى مهاجمة المواطنين العرب والتحريض عليهم، وبما ان حكومته اليوم هي اكثر الحكومات تطرفا وعنصرية منذ قيام الدولة فانك تجد جوقة كاملة من المحرضين تنضم الى نباحه على العرب.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
صور من حريق حيفا 24/11/2016
صور من حريق الكرمل 2010