أقامت جمعية سورية تهتم بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، مقهى جذور، ويعمل فيه مجموعة يافعين من ذوي الإعاقة كخطوة أولى لتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع. وفور دخول المقهى، تجد مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة يستقبلونك ويلبون طلباتك، بإشراف مدربين مختصين من جمعية "جذور" القائمة على التجربة. ويهدف المشروع إلى تأهيل الفئة المستهدفة من خلال اكتشاف طاقاتهم وتوظيفها بشكل مناسب، وتمكينهم اقتصاديا، إضافة إلى دمجهم بالمجتمع.
بابتسامة وعفوية يستقبل هؤلاء المتطوعون زوار المقهى ويلبون طلباتهم بإشراف مدربين مختصين من جمعية جذور القائمة على التجربة. وأوضحت رئيسة الجمعية خلود رجب أن ذوي الإعاقة يعملون كمتطوعين حاليا لتدريبهم، وأن عدد المتطوعين وصل إلى 32 متطوعا من ذوي الإعاقة تم تدريبهم وتأهيلهم خلال الفترة الماضية ليكونوا قادرين على تقديم الطلبات والتعامل مع الزبائن.
"مقهى جذور".. تجربة جديدة تستوقف زوار مهرجان "الشام بتجمعنا"
وحول هدف المشروع بينت رجب أنه يتطلع إلى تأهيل الفئة المستهدفة من خلال اكتشاف طاقاتهم وتوظيفها بشكل مناسب وتمكينهم اقتصاديا إضافة إلى دمجهم بالمجتمع داعية إلى مشاركة الجهات المعنية ودعم المشروع وتوسيع الشريحة المستفيدة منه.
أحمد سمكة أحد المتطوعين أوضح لسانا أن عمله يتضمن تلبية طلبات الزبائن برفقة المشرفين معربا عن سعادته بهذا العمل ومتمنيا أن يحصل على فرصة عمل بعد المهرجان بينما قال متطوع آخر إن تبادل عبارات الشكر والترحيب مع الزوار يشعره بالفرح والسعادة.
ذوو الاحتياجات الخاصة تطوعوا للعمل في المقهى
ويتابع المشرفون على المشروع عمل المتطوعين من الأشخاص ذوي الإعاقة بعناية واهتمام حيث اعتبرت المدربة حنان الرحيم أن الجهود التي بذلت في تدريبهم أثمرت بشكل إيجابي ما شكل حافزا لدى المدربين لتقديم المزيد لتنمية قدرات هذه الفئة وتفعيلها بالمجتمع. ولا يخفي زوار المقهى استغرابهم من هذه التجربة لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته أنها ضرورية لدمج هذه الفئة بالمجتمع ولا سيما أنهم أشخاص لا يختلفون عن الأسوياء فلديهم من المهارات والملكات والقدرات ما يستحق الاكتشاف والتأهيل.
يشار إلى أن جمعية “جذور” تأسست عام 2016 وتعنى بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال من العنف وتقديم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق