يمكن وصفه بأن ه "الشاب المعجزة"، هو الفن ان والرسام التونسي أشرف الن مري (33 عاماً) ابن تونس العاصمة، وقد ولد وهو يعاني من ضمورٍ في الذ راعين والس اقين، لكن ه تحد ى هذا الواقع وتسل ح بالإرادة ليبدع في رسم لوحات ممي زة. معاناته مع الإعاقة الجسدية لم تمنعه من أن يكون رساماً مبدعاً، يشارك في العديد من المعارض التونسية في العديد من المحافظات، وهو الذي يثب ت ريشته بين أصابع قدمه مطلقاً العنان لإبداعه الخلاق وخياله الواسع.
بابتسامته التي لا تفارق محياه، يقول أشرف إن ه أتقن الرسم منذ كان طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات، ليلتحق في ما بعد بإحدى المدارس في العاصمة سنة 1999 لتعل م الرسم على يد محمد مطيمط، أكبر الفنانين التشكيليين في تونس. تلق ى أشرف دعماً من جمعية سويسرية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، قد مت له معدات الرسم، وساعدته على إقامة معارض فنية في سويسرا طوال 3 سنوات متتالية.
كانت أولى رسوماته وفق ما يقول الشخصيات الكرتونية من الرسوم المتحركة. إلى أن كبرت موهبته شيئاً فشيئاً حتى تحص ل على شهادة احتراف منحت لأول حامل إعاقة في تونس.
رسم أشرف "البورتريهات" كثيراً، ويمزج في لوحاته بين ما هو خيالي وواقعي، يختار غالباً رسم أبرز المعالم التي تشتهر بها عد ة مناطق تونسية، وقد شارك في عد ة معارض وبيعت أغلب لوحاته بأسعار بسيطة لا يتجاوز أغلبها 80 دولاراً.
يتلقى الشاب دعماً من وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، يساعده على تغطية بعض مصاريف معدات الرسم. يقول أشرف النمري: "لا أحد يحرم من شيء إلا عو ضه الله شيئا آخر، وأي شخص عادي ٍ كان أو من ذوي الاحتياجات الخاصة مي زه الله بإبداعٍ ما، قادر أن يدفعه إلى النجاح".
تعليقات الزوار | اضف تعليق