أصبح من الممكن أخيراً أن يصبح شارع "أكسفورد" الشهير في مدينة لندن البريطانية مخصصًا للمشاة، وفقاً لخطط جديدة أعلنها عمدة المدينة، صادق خان، الثلاثاء بعد سنوات من الجدل حول كيفية تنشيط المنطقة. وأفاد مكتب العمدة أن الخطط تشمل "تحويل الطريق إلى مسار للمشاة خالي من حركة المرور، وإنشاء مساحة عامة جميلة".
ويستقبل شارع "أكسفورد" أكثر من 500 ألف زائر يوميًا، وفقًا للبيان، وهو موطن لمتاجر كبرى مثل " Selfridges" و" John Lewis". ولكن واجه قطاع التسوق الشهير عالميًا تحديات في السنوات الأخيرة. ولم تتعاف أرقام السياحة بشكل كامل منذ تفشي جائحة كورونا، بحسب مكتب العمدة، كما أغلقت بعض المتاجر الرئيسية أبوابها.
وذكر عمدة المدينة في البيان: "كان شارع أكسفورد في يوم من الأيام جوهرة تاج قطاع التجزئة في بريطانيا، ولكن لا شك أن ه عانى بشدة خلال العقد الماضي". ومن ثم تابع: "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنح الشارع الرئيسي الأكثر شهرة في البلاد فرصة جديدة للحياة".
وقام خان، وهو عضو في حزب العمال فاز بفترة ولاية ثالثة كعمدة لندن في مايو/أيار، بمحاولة لتجديد المنطقة في السابق، ولكن عَمِل مجلس مدينة وستمنستر، المسؤول عن إدارة المنطقة المحلية، على منع خططه. ويعتمد مخطط خان الأخير على صلاحيات التخطيط الإضافية الممنوحة له من قِبَل الحكومة، وهو أمر سيؤدي بدوره إلى الحد من بعض صلاحيات مجلس مدينة وستمنستر.
وأشادت نائب رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، بخطة خان، وأفادت في البيان أن ها ستؤدي إلى "تعزيز النمو من خلال خلق فرص عمل جديدة، وتوليد النشاط الاقتصادي، ومنح دفعة تشتد الحاجة إليها لاقتصاد لندن الليلي". وأفاد المجلس في بيان الثلاثاء أن ه وضع خططه الخاصة على مدى العامين الماضيين لإعادة تصميم المنطقة.
وجاء في البيان: "هذه الخطط جاهزة تمامًا، وقد حظيت بدعم تجار التجزئة والمجتمع المحلي، وكان الهدف منها تحقيق نمو اقتصادي كبير مع تأمين مستقبل ناجح لأحيائنا المزدهرة في ويست إند". ومع ذلك، أك د المجلس أن ه "يعتزم العمل بشكل بن اء مع عمدة المدينة والحكومة لضمان أفضل النتائج للمجتمعات المحلية، والشركات، ومدينة لندن".
وأشار خان إلى رغبته بأن يصبح شارع أكسفورد "الوجهة الرائدة للبيع بالتجزئة في العالم مرة أخرى"، كما أن ه يهدف إلى جعل "المنطقة أكثر خضرة، ونظافة، وأمانًا للجميع". كما أضاف البيان: "ستوفر المقترحات تجربة محسنة كثيرًا للمتسوقين، والمقيمين، والعمال، والسياح الذين يزورون شارع أكسفورد والمنطقة المحيطة به، ما يعيد هذا الجزء من العاصمة إلى مجده السابق". وهناك العديد من الخطوات التي يجب إكمالها قبل البدء في العمل، بما في ذلك فترة الاستشارة. وقال متحدث باسم مكتب العمدة إن هم يأملون في وضع خطة انتقالية في غضون عامين.
تعليقات الزوار | اضف تعليق