حظر أحد المطارات في نيوزيلندا العناق لأكثر من 3 دقائق لتوديع الأحباء. وكتب على إحدى اللافتات في مطار دنيدن في الجزيرة الجنوبية للبلاد: "من الصعب قول وداعاً، لذا اجعلها سريعة. 3 دقائق كحد أقصى". وتقول لافتة أخرى: "أقصى وقت للعناق ثلاث دقائق". بينما أشارت لافتة ثالثة: يجب على أولئك الذين يبحثون عن "وداع حار" "استخدام موقف السيارات"، حيث يُسمح بفترة سخية مدتها 15 دقيقة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمطار، دان دي بونو، إن النهج الخفيف يهدف إلى الحفاظ على تدفق حركة المرور إلى المطار بسلاسة. وأضاف: "إنه مطار، وتلك الأماكن المخصصة لإنزال الركاب هي أماكن شائعة للوداع"، بحسب ما ذكره لراديو نيوزيلندا هذا الشهر. وأقر بأن هذه اللافتات "تسببت في ضجة كبيرة"، وقال إن هذه اللافتات مصممة لإبقاء مناطق إنزال الركاب في حالة حركة. وقال: "لم يعد هناك مساحة للآخرين. الأمر يتعلق بتمكين الآخرين من العناق".
ورغم أن العديد من الناس يدركون الراحة والفرح الناتجين عن العناق، إلا أن هناك أيضاً فوائد علمية أوسع نطاقاً للضغط على الجسد. وقال مايكل بانيسي، رئيس قسم العلوم النفسية في جامعة بريستول بالمملكة المتحدة، لشبكة إن بي سي نيوز يوم الاثنين إن العناق يمكن أن يحسن الحالة المزاجية والرفاهية وحتى الصحة البدنية، ويعزز جهاز المناعة.
وأضاف أن فترة الثلاث دقائق التي اقترحها المطار "يجب أن توفر مساحة كافية لتسهيل إطلاق الهرمونات التي تساهم في هذه الفوائد الصحية والرفاهية". ومع ذلك، قال بانيسي إن "سياق وجودة العناق أمران حاسمان"، لأن "الحدود الزمنية بالنسبة لبعض الناس قد تقوض الإفرازات الطبيعية المريحة للعناق، ما قد يمنع الأفراد من تجربة المكافآت العاطفية والفسيولوجية الكاملة لعناق الوداع".
وفي دفاعه عن تقديم العلامات في مقابلته مع راديو نيوزيلندا، استشهد دي بونو بدراسة تشير إلى أن العناق لمدة 20 ثانية يكفي لإطلاق الأوكسيتوسين، المعروف أيضاً باسم "هرمون الحب". لكن بانيسي قال إنه على الرغم من ذلك، فهناك بعض الأشخاص الذين قد تقوض الحدود الزمنية بالنسبة لهم الإفراز الطبيعي المريح لهذا الهرمون الناتج عن للعناق، ما قد "يمنع الأفراد من تجربة المكافآت الفسيولوجية الكاملة" للوداع الصادق.
تعليقات الزوار | اضف تعليق