يحاول قادة التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية ترشيح عدد من كبار المدراء التنفيذيين للانضمام إلى حكومة دونالد ترامب الثانية، ومن بين هذه التوصيات اسم رجل الأعمال الأمريكي من أصول مصرية إيميل مايكل، المدير التنفيذي السابق لشركة أوبر، والمرشح لتولي وزارة النقل في أمريكا. إن مايكل، صاحب الأصول المصرية، من بين أبرز المرشحين لتولي وزارة النقل في وادي السيليكون، ولكن لا تزال المحادثات في مراحلها الأولى، مع وجود المزيد من المرشحين الآخرين لتولي هذا المنصب في الحكومة الأمريكية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتولى فيها مايكل مناصب في الولايات المتحدة، فقد عمل في الفترة من عام 2009 إلى 2011 كمساعد خاص لروبوت غيتس في وزارة الدفاع خلال حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقد سبق أن تم ترشيح مايكل لمنصب وزارة النقل عام 2016 خلال حكومة دونالد ترامب الأولى، لكن المنصب حينها كان من نصيب إيلين تشاو، ليعود اسمه مجددًا في قائمة المرشحين للمنصب نفسه.
من هو المصري إيميل مايكل؟ أول مرشح لتولي منصب وزاري بإدارة ترامب
من هو إيميل مايكل؟
هو رجل أعمال أمريكي من أصول مصرية، ولد في عام 1972 في العاصمة المصرية القاهرة لعائلة مسيحية، وهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينات. درس مايكل في جامعة هارفارد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الحكومة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في جامعة ستانفورد.
بدأ مايكل مسيرته المهنية بالعمل كمستشار استراتيجي في الأسواق، وبعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل كشريك في مجموعة الخدمات المصرفية الاستثمارية للاتصالات والإعلام والترفيه في جولدمان ساكس في نيويورك، وترك الشركة في نهاية التسعينات. وخلال مسيرته المهنية، شغل مايكل عددًا من المناصب الهامة، فقد كان مديرًا تنفيذيًا لشركة Tellme للاتصالات لمدة 9 سنوات، والتي كانت رائدة في تقنية التعرف على الكلام، وقد تم بيع الشركة عام 2007 لمايكروسوفت مقابل 800 مليون دولار. عمل مايكل بعدها في البيت الأبيض كمساعد خاص لوزير الدفاع في حكومة باراك أوباما حتى عام 2011، ثم عمل كمستشار لشركات التكنولوجيا، وفي عام 2012، انضم إلى شركة Klout، وأصبح مديرًا للعمليات وعضوًا في مجلس الإدارة، حتى سبتمبر 2013.
غادر إيميل مايكل شركة Klout، وانتقل للعمل في شركة أوبر عام 2013 كنائب أول لرئيس الأعمال، وعمل أيضًا كمساعد الرئيس التنفيذي ترافيس كالانيك، وقد حقق إنجازات هامة للشركة، وأهمها تمكنه من جمع استثمارات بقيمة 15 مليار دولار، ونجح في مساعدة الشركة لتصبح واحدة من شركات التكنولوجية الأكثر قيمة في العالم، كما كان له دور مهم في تطوير جهود الشركة، ودخولها السوق الصيني، فضلًا عن جهوده في عمل شراكات مع شركات صينية أخرى، وبعدها تم إدماج أوبر مع شركة ديدي الصينية. ساعد مايكل كذلك في التفاوض مع ياندكس، التي تعد واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في روسيا، وتعاونت الشركتا، أوبر وياندكس في صناعة النقل، واستثمرت أوبر 225 مليون دولار، فيما استثمرت ياندكس 100 مليون دولار.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
