مع حلول ديسمبر/كانون الأول، الشهر الأخير من العام، الذي يحمل معه أجواء بهيجة، وأماكن شتوية، وشواطئ مشمسة، للسياحة، ما يسمح بقضاء الإجازة، حسب تفضيلات المسافرين، أكانوا يبحثون عن ملاذات في مناطق ثلجية، أو مغامرات تاريخية، أو يريدون ببساطة الهروب من برودة الشتاء للاسترخاء على الشواطئ الاستوائية. نقدم للقراء، في الآتي، مجموعة من البلدان، التي لا تعد بتجارب مميزة في شهر ديسمبر/كانون الأول فحسب، بل تجسد أيضًا أجواء الموسم، سواء من خلال الاحتفالات النابضة بالحياة أو السحر الطبيعي أو الجواهر الثقافية.
1. سريلانكا:
سريلانكا هي دولة جزيرة تقع في المحيط الهندي، وتشتهر بشواطئها الخلابة، ومعابدها، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتُعرف بوفرة الحياة البرية، والتاريخ الأثري الغني، والرياضات المائية، وحدائق الشاي مترامية الأطراف، والطعام السريلانكي اللذيذ، ما سيجعل أي سائح يقع في حب هذا المكان الرائع! يمتد ساحل الجزيرة لمسافة 1340 كيلومترًا تقريبًا، وتنتشر فيه الشواطئ المليئة بأشجار النخيل، والمياه الفيروزية، والشعاب المرجانية النابضة بالحياة. إضافة إلى ذلك، تشتهر الجزيرة بالحياة البحرية، ما يسمح بمشاهدة الحيتان في ميريسا، أو الغوص على طول الشعاب المرجانية المذهلة.
كولومبو هي عاصمة سريلانكا، وتكون عادة المدخل إلى الدولة الجزيرة، التي تقدم العديد من عوامل الجذب، بما في ذلك الحدائق، ومراكز التسوق. تعتبر المدن القديمة، مثل: أنورادهابورا، وبولوناروا، وسيجيريا، مواقع تراث عالمي لليونسكو، ومنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وهي تعرض أطلالًا أثرية رائعة، بما في ذلك ستوبا شاهقة وقصور قديمة ومعابد منحوتة بشكل معقد.
2. فرنسا:
تشتهر فرنسا بأنها الوجهة السياحية الأكثر شهرةً، وزيارةً في العالم، وتقع في أوروبا الغربية، وتضم بعضًا من أعظم الكنوز، من مجموعة لا تقاوم من المناظر الطبيعية الخلابة، والمعالم الثقافية، والإرث التاريخي. توفر فرنسا ميزات جغرافية مبهرة، من الريف الخلاب، والجبال المهيبة إلى الشواطئ الرملية البيضاء المذهلة. تتمتع فرنسا بتاريخ عريق، وقد تزخر بالمعالم الرومانسية، التي تجذب الأزواج الباحثين عن ملاذ هادئ. من جهة ثانية، يعد الاستمتاع بالمأكولات الشهية في المواقع الشهيرة من التجارب المفصلة في فرنسا.
3. النمسا:
تتمتع النمسا بجمال طبيعي خلاب، وهي واحدة من أبرز مناطق الجذب في أوروبا الوسطى. وتستمد النمسا جذورها من ثقافتها الإمبراطورية العميقة، وتوفر الكثير من الأشياء التي تتجاوز الجمال الطبيعي، بما في ذلك الهندسة المعمارية الكلاسيكية الجديدة، والشغف بالموسيقى، والمقاهي الشعبية. ومن الخلفيات الريفية إلى المنازل الملونة غير المتطابقة، تعد النمسا مكانًا للاسترخاء. تشتهر النمسا بجمالها الطبيعي الخلاب، بما في ذلك جبال الألب النمسوية. وتوفر البلاد العديد من الفرص للأنشطة الخارجية، مثل: التزلج على الجليد، والمشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الجبلية.
4. تشيلي:
تعد تشيلي موطنًا لشعراء، مثل: بابلو نيرودا. وهناك الكثير من الأماكن التي يمكن للسائح زيارتها في تشيلي، ابتداء من شوارع سانتياغو الحضرية، وسفوح جبال الأنديز، وصحراء أتاكاما، وساحل المحيط الهادئ، والمتنزهات الوطنية، والأنهار الجليدية. ومن المعروف أن تشيلي تتميز بكونها أطول دولة في العالم، وأضيقها أيضًا، إذ يبلغ طولها 4300 كيلومتر، وعرضها 175 كيلومترًا فقط. كما يوجد في تشيلي أكبر حمام سباحة في العالم. وصحراء أتاكاما هي واحدة من أكثر الأماكن جفافًا على وجه الأرض. يتميز أهل تشيلي بالود والضيافة. إنها دولة متنوعة عرقيًا، ما يمنحها ثقافة نابضة بالحياة.
5. جزر المالديف:
جزر المالديف هي دولة أرخبيلية تقع في المحيط الهندي، وتشتهر بفللها المائية الفاخرة. تعد جزر المالديف ملاذًا استوائي ًا من الشواطئ الرملية البيضاء، وتقع في جنوب سريلانكا، وهي مثالية للمغامرة أو قضاء شهر العسل أو عطلة ترفيهية. جزر المالديف هي أرخبيل من 1192 جزيرة مرجانية مجمعة في جزر مرجانية طبيعية. ومع ذلك، هناك 200 جزيرة فقط مأهولة بالسكان. يشغل كل منتجع جزيرة مرجانية بالكامل، بشكل عام. تخيل أن لديك غرفة على رصيف يبرز من الشاطئ بأرضية زجاجية يمكن رؤية أسماك مانتا، وأسماك القرش المرجانية تسبح تحتها، واخرج من البنغل الخاص بك فوق الماء للاطلاع عن كثب على منظر المياه الفيروزية.
6. جمهورية التشيك:
جمهورية التشيك، بلد صغير، لكن به الكثير من المزايا التي تناسب كل زائر. تطورت هذه الدولة لتصبح واحدة من أماكن السياحة في أوروبا الأكثر شعبية، وتعرض ثقافتها الغنية من خلال قلاعها الرائعة، ومتاحفها، وكاتدرائياتها، ومدنها، التي تعود إلى العصور الوسطى، وفي قلبها العاصمة المليئة بالثقافة براغ. تُعرف براغ باسم "مدينة الألف برج"، فهي مزينة بالهندسة المعمارية المذهلة، والشوارع المرصوفة بالحصى، والكنائس البارزة، والجسور التي تعود إلى العصور الوسطى. كما تضم المدينة المطاعم الفاخرة، والأسواق الصاخبة.
7. فيتنام:
تقدم فيتنام الواقعة في جنوب شرق آسيا مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية، من السواحل المذهلة والجبال الشاهقة إلى الدلتا الخصبة والمدن النابضة بالحياة. زيارة فيتنام مناسبة لمحبي الشواطئ، إذ تحضن بعضًا من أجمل الوجهات الشاطئية في العالم، مثل: دا نانغ أو نها ترانج أو جزيرة فو كوك. من ناحية أخرى، تعد مدن فيتنام، مثل: مدينة هوشي منه وهانوي مراكز ديناميكية، مع أسواق صاخبة، وحياة شوارع نابضة بالحياة، ومشهد طعام منوع. تفخر فيتنام بمناظر طبيعية خلابة تتراوح من مصاطب الأرز الخضراء المورقة في سابا إلى الكارستات الحجرية الجيرية المذهلة في خليج ها لونج. كما توفر فرصًا واسعة لعشاق الهواء الطلق.
8. اليابان:
تقع اليابان في شرق آسيا، وهي دولة معروفة بمدنها الصاخبة، وقصورها الإمبراطورية، وحدائقها الوطنية، والعديد من المعابد المبنية بشكل جميل. تعد طوكيو، عاصمة البلاد، وجهة سياحية يزورها الملايين، حيث تضم العديد من ناطحات السحاب. وهناك الكثير مما يمكنك القيام به في اليابان، من الرياضات المغامرة، إلى الاسترخاء على الشاطئ، واكتشاف الجمال الحقيقي للهندسة المعمارية اليابانية.
9. الهند:
المناظر الطبيعية في الهند متنوعة، من قمم جبال الهيمالايا الشاهقة في الشمال، إلى الشواطئ المشمسة للمحيط الهندي في الجنوب، وفسيفساء الحضارات القديمة، واللقاءات الثقافية، إلى المدن الحديثة. واحدة من أكثر الطرق شعبية للمسافرين هي جولة المثلث الذهبي، التي تشمل: دلهي، وآجرا، وجايبور. هناك، يحلو استكشاف المعالم التاريخية، مثل: تاج محل الشهير، ومشاهدة الروعة الملكية لقلعة أمبر في جايبور، والجولة في الأسواق الصاخبة في دلهي، والتي تعرض التألق المعماري، والثراء الثقافي لهذه المدن. وسط هذه المناظر الطبيعية المتنوعة، توجد مجموعة كبيرة من الحصون، والقصور، مثل: حصن مهرانجار الرائع في جودبور، وقصر المدينة الفخم في أودايبور، والقلعة الحمراء التاريخية في دلهي.
10. جنوب أفريقيا:
تشترك جنوب أفريقيا في الحدود مع بوتسوانا، وموزمبيق، وناميبيا، وسوازيلاند، وزيمبابوي. لديها ثلاث عواصم، وإحدى عشر لغة، والعديد من المتنزهات الوطنية، والأماكن الخاصة المعترف بها من الأمم المتحدة. تشتهر جنوب أفريقيا بمناظرها الطبيعية الخلابة، ومعالم، مثل: جبل الطاولة (تيبل ماونتن)، ومتنزه كروجر الوطني، إضافة إلى مشهد ثقافي نابض بالحياة. تعتبر جنوب أفريقيا دولة ديمقراطية بها مزيج من الناس، وهي جزء من مجموعات مهمة، مثل: الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
