بعد خسمة أعوام على مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي"، عادت النجمة اللبنانية ليلى اسكندر إلى الساحة الغنائية بقوة، وقدمت أغنية خليجية بعنوان "السالفة وما فيها" احتلت المرتبة الأولى في لبنان، وحققت انتشاراً واسعاً في الخليج، دعمته الفنانة بجولة إعلامية مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة، شاركت خلالها في حوارات شيّقة على مختلف المحطات الإذاعية والتلفزيونية. وتستعد ليلى حالياً لإصدار أغنية ثانية تمهيداً للألبوم الكامل. فما توقعاتها؟ ما أصداء أغنيتها الأولى حتى اليوم؟ ما تقييمها لمسيرتها الفنية الخاصة؟ ما رأيها بالدورة الحالية من "ستار أكاديمي"؟ هذه الأسئلة أجابت عنها ليلى لـ"فرفش" في حوار حصري وخاص، في ما يلي نصه:
أين أصبحت اليوم، بعد أربع سنوات على تخرجك من برنامج ستار أكاديمي؟
قمت مؤخرا بإصدار أغنيتي الأولى، وهي خليجية، تحمل عنوان "السالفة وما فيها". وقد حققت نجاحاً ملفتاً. وفزت من خلالها بلقب "أفضل من غنى باللهجة الخليجية من غير الخليجيين. واحتل هذا العمل المركز الأول في ترتيب الأغنيات في لبنان.
ماذا يأتي بعد هذه الخطوة؟ هل ستقدمين ألبوماً كاملاً؟
طبعاً، وقد أصبح شبه جاهزاً. لكن قبل ذلك، سأقدم أغنية أخرى إسمها "عزفت ألحان". لدي مشروع لعمل لبناني وآخر مصري، قبل إطلاق الألبوم الكامل. وقد قمت بتوقيع عقد مع شركة "MBC" لتوزيع الألبوم الذي هو من إنتاجي الخاص.
أليس الإنتاج الخاص مكلفاً؟ لم لا تتفقين مع شركة إنتاج؟
لا أريد أن يحتكرني أحد (ضاحكة)..
هل حصل معك هذا الأمر؟
كل ما في الأمر أن الألبوم أصبح جاهزاً، ,عرضت عليّ الـ"MBC" فكرة التوزيع، وجرى الاتفاق لأن الشركة محترمة جداً وهي الأهم على الساحة اليوم خصوصاً أن ليس لديها شرط الاحتكار.
لماذا اخترت الانطلاق من الخليج وليس من لبنان في وقت أن كبار الفنانين العرب يعتبرون لبنان عاصمة الفنون، وغالباً ما يطلقون أعمالهم الجديدة من بيروت؟
الوضع ليس جيداً في لبنان. ولا يجب أن نتوقف. لدي نشاطات كثيرة هناك، لكنني بشكل عام قريبة من اللهجة الخليجية وأشعر أنها تشبهني كثيراً. التيار الخليجي جرفني معه لأنه يشبهني بقيمته وبثقله. وأقول هنا إنني عاتبة نوعاً ما على الإعلام اللبناني الذي يتجه قليلاً نحو الإغراء. أنا قريبة من المحافظة والفن الهادف، وهذا ما أجده في الخليج.
هل فعلاً ظلمك الإعلام اللبناني؟
أنا تعبت كثيراً لأجد الشركة التي تناسبني ...
أود أن أذكر هنا أن المؤسسة اللبنانية للإرسال دعمتني كثيراً وعرضت الفيديو كليب في أوقات الذروة، "كتر خير الله" أن هناك محطة في لبنان لا تزال تحترم ذاتها وتحترم الفن.
لكننا نشعر أحياناً أن بعض نجوم ستار اكاديمي هم مهمشون عن الشاشة التي أطلقتهم، طبعاً مع بعض الاستثناءات.. لم هذه التفرقة؟
ليست تفرقة، بل أن من يقدم عملاً جميلاً وجيداً يلقى الدعم من المحطة. هم أرادوا أن يدعموني وتنبهوا ولو بعد وقت غير قصير أن ليلى تستحق الدعم لأنها صاحبة صوت أصيل.
مرت سنوات عديدة على خروجك من ستار أكاديمي. ما السبب هذا التأخير في طرح الألبوم؟
ما يهمني هو النوعية التي أقدمها. فكثر يستعجلون على إصدار أعمالهم ويفشلون في تحقيق نتائج جيدة. أنا تعبت كثيراً لأجد الشركة التي تناسبني والعمل المناسب لأن الجميع يعرف الكم الهائل من الفنان اليوم. وأنا شابة أنثى وعمري صغير، فلا مشكلة إذا تأخرت لكي أتمكن من أجد ما يليق بي. فكنت ولا زالت أرفض أن أقدم أي عمل أقل من المستوى الذي أتمناه.
سمعناك تغنين على تلفزيون الجرس أغنية للبنان، ما قصتها؟
جاءت الفكرة أثناء الحرب على لبنان في تموز 2006. وصادف أن كنت جالسة مع بلبل الخليج نبيل شعيل، وكنت أرغب بشدة أن أقدم أغنية للبنان، فدعاني شعيل للقول "شيل إيدك عن وطني". وكتبت الكلام سريعاً وقمت بتسجيلها دفعة واحدة. فنضال الأحمدية أصرت على تسجيلها بأقل قدرات ممكنة كلفتة للبنان. وأصرت على أن أرتدي اللون الزهري لأنع يرمز للبراءة والسلام، وهذا لنظهر أن لبنان جميل، لكنه يبكي من الضغط الذي يتعرض له..
ألهذا السبب بدأت بالبكاء وسط الأغنية؟
نعم، فعلاً لأنني شعرت أن الأغنية صادرة من أعماق قلبي.
ولماذا لم يتم التسويق لها بشكل أكبر؟
أما ننجح في الاستفادة من الإيجابيات أو نغرق في السلبيات..
لأنها من تنفيذ "الجرس"، ولفتة من هذه المحطة، فيحق لها أن تعرضها على شاشتها فقط. وكل من يحب لبنان شاهد الأغنية وأحس به. فبرأيي، إن الأغنية الجميلة لا تحتاج لقرع الرؤوس بها، لأنها تفرض نفسها بنفسها. والدليل على ذلك أن ألبوم حسين الجسمي نجح من الأغنية الأولى إلى الأخيرة دون تصوير أي كليب.
أي محطة في حياتك لها الفضل في إطلاقك على المستوى المهني؟
ستار أكاديمي بكل تأكيد...
لكننا سمعنا مع بعض المشتركين السابقين في البرنامج أنهم لا ينصحون أحد بالقيام بالتجربة؟
لا بل على العكس، من يلتحق بالبرنامج يكون الله قد أعطاه فرصة ماسية، وليست فقط ذهبية. ويجب على النجم أن يحسن الاستفادة من التجربة. فبرنامج ستار أكاديمي كناية عن مشروع كبير جداً، أما ننجح في الاستفادة من إيجابياته والتخلص من السلبيات، أو نغرق في السلبيات ونعجز عن العوم. فالتيار كبير، أما نقاومه أو نغرق فيه..
ما الإيجابيات وما السلبيات من التجربة؟
الإيجابيات هي اكتشاف النفس، التعرف إلى الوسط، تحديد الهوية الفنية لكل نجم، تحقيق الانتشار لمن يحسن استغلاله، عندما كنت في ستار أكاديمي، كان يقال عني أنني عفوية كثيراً، أبكي وأضحك وآكل وأنام، أي أنني كنت أعيش حياتي الطبيعية. أما غيري، فكان يمثل في الأكاديمية، وخسر. اليوم وقد عرف الجمهور طبيعة البرنامج، أصبح يميز بين العفوي والممثل. ولا شك أن الموسم الأول كان الأكثر عفوية لأننا كنا نجهل ما الذي ينتظرنا. ولهذا السبب يحبوننا الناس ويعتبروننا الأفضل. لست أقول ان من تبعنا ليس جيداً، لكن العفوية خفت كثيرة. لذا أقول بصراحة أن الموسم الأول كان الأكثر نجاحاً. ومن عرف كيف يعمل على نفسه تمكن من الاستمرار. أما من دخل في دوامة الغرور، فلم ولن ينجح. أنا أقول حتى الآن أنني لا زلت في أول الطريق.
هل تتابعين الموسم الحالي؟ ومن تؤيدين؟
طبعاً أتابع البرنامج في هذا العام. وفيه مواهب جيدة، ولا زال الوقت مبكراً لتحديد من نؤيد.
هل توافقين القول أن مواهب "ستار أكاديمي" تتحسن في كل عام؟
شخصيات النجوم هي التي تصنع الأكاديمية
إذا أردنا التحدث عن التقنيات والنشاطات، فهي تتطور في كل عام. لكن في المقابل، إن شخصيات النجوم هي التي تصنع الأكاديمية. وفي كل موسم هناك 5 أو 6 أشخاص يتميزون بشخصيتهم، وإثنان أو ثلاثة بموهبته، والآخرون يكملون المجموعة. فهذا البرنامج أشبه بمسلسل درامي يعتمد على حشرية الناس. ونحن العرب عاطفيون جداً نتعلق بهذ البرامج. فرولا سعد محقة في متابعة البرنامج لأنه ناجح، والمواهب جيدة في كل عام، لكن برأيي المرة الأولى هي دائماً الأفضل.
من برأيك الأكثر نجاحاً بين نجوم ستار أكاديمي ومن فشل في الاستمرار؟
لا أريد التجريح بأحد. ما يمكنني قوله أن النجم الذي اثبت أن الفوز ليس الشرط الأساسي للاستمرار هو أحمد الشريف. جوزيف عطيه أثبت أيضاً نجوميته. وليلى اسكندر (ضاحكة)، بشار الشطي هو ناجح أيضاً ولديه شعبية واسعة في بلده. ومن فئة الإناث، شابات عديدات يتمتعن بمواهب جيدة لكنهن لم يحصلن على حقهن، مثل بهاء الكافي وأماني السويسي..
هل لا زلت على إتصال مع زملائك؟ هل صحيح ما يقال على أن الصداقات داخل الأكاديمية هي زائفة، وتنتهي مع انتهاء البرنامج؟
أول من هنأني على أغنيتي سنتيا وبرونو وبشار ومحمد، وحتى كلمني نجوم من الدورات اللاحقة مثل فادي ومروى وجوزيف وريم، لا تزال الصداقات قائمة. طبعاً لن أقول أننا نلتقي يومياً لأن كل منا يعيش في بلد مختلف ولديه انشغالاته، لكن لا زلنا على اتصال. وتجمعنا علاقات جيدة جداً بسنتيا كرم وبرونو وبشار الشطي، وأيضاً أحمد الشريف لأنه يسكن في جواري وألتقي به يومياً على الطريق. هناك أشخاص بعيدون قليلاً لا نعرف أخبارهم، لكننا نحب بعضنا كثيراً ونغار على بعضنا البعض.
لما لا تقومون بمشروع مهني مشترك؟
هناك مشروع مشترك، لكنني سأبقيه مفاجأة إلى أن يصبح نهائياً.
ما مشاريعك في المستقبل القريب؟
سأقوم بتصوير الكليب الثاني، ثم بتسجيل أغنية في مصر. كما لدي حفلات أعراس في الإمارات والكويت. وأحضر حالياً لشهادة الماستر في الإعلان والترويج. وبعد شهرين سأقوم بافتتاح مركز تزيين في الكويت هو الأول من نوعه اسمه "ليلى رلوكينغ".
للأغاني - اضغطوا هنا للصور - اضغطوا هنا
لزاوية ستار أكاديمي - اضغطوا هنا
ليلى اسكندر.. أفضل من غنى الخليجي
مشتركو ستار اكاديمي متحمسون
السر وراء تغيّب أسامة الرحباني عن ستار اكاديمي 5
ماذا قالت التونسيات عن عماد نجم ستار اكاديمي
نجوم "ستار اكاديمي" السابقون.. يقولون يكفي شباناً!!!
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها