تابعها المشاهد العربي للفضائيات قبل أسابيع قليلة وهي تؤدي دوراً جريئاً في المسلسل السوري رياح الخماسين مع المخرج هشام شربتجي، وشاهدها من قبل في أدوار كثيرة، من ليلى طالبة الحقوق في الجامعة المنتمية للطبقة الوسطى في مسلسل وشاء الهوى، إلى سلوى الفتاة الفقيرة في مسلسل غزلان في وادي الذئاب مع المخرجة رشا شربتجي، إلى الفتاة الشامية خيرية في مسلسل باب الحارة، وأدوار كثيرة ومتنوعة قدمتها الفنانة السورية "ديما قندلفت" التي اشتهرت في خارطة الدراما السورية ومنذ تفرغها للتمثيل بتقديمها للأدوار الجريئة والمتمردة، حتى أنها تركت الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وهي في سنتها الدراسية الثالثة بسبب عدم ملاءمة جوه العام مع طموحاتها كممثلة شابة تبحث عن الأدوار القوية التي تحقق لها أحلامها ومستقبلها في مجال التمثيل.
لا أرى في تقديمي للشخصية أي
إغراء أو جرأة زائدة
وتصور ديما حالياً مسلسلين تلفزيونيين تقدم فيهما شخصيتين مختلفتين، تقول عنهما لـ"الشرق الأوسط" "أصور حالياً دوري في المسلسل الاجتماعي( سحابة صيف) للمخرج مروان بركات، الذي يطرح قضايا صعبة وخطيرة مثل النزوح من البلد الأم وغيرها، وأقدم فيه شخصية (شهد) الطالبة الجامعية والتوأم لشقيقها حيث تعيش مع أمها وتتعرض شهد لإشكالات في سياق العمل. وأصور أيضاً دوراً في مسلسل(حياة أخرى) مع المخرج سيف شيخ نجيب، والشخصية هنا مختلفة في محورها الدرامي عن شخصية شهد في سحابة صيف؛ حيث أجسد شخصية (مريم) الشابة التي تعيش حياة حالمة وحبا قبل الزواج، لتفاجأ بعد أن تتزوج أن الحياة مختلفة تماماً عما هي الأمور قبل الزواج، فهناك حياة أخرى بعد الزواج وبعد أن تصبح أما لطفلة".
وحول أدائها للدور الجريء(سوزان) شقيقة أحد كبار المسؤولين في الدولة والمستهترة بالآخرين التي تقيم علاقات واسعة مع أصحاب النفوذ في مسلسل رياح الخماسين الذي لاقى جدلاً في أوساط المتابعين للدراما السورية، قالت ديما "أفتخر وأعتز بدوري في هذا المسلسل، فقد أضاف لرصيدي الفني الكثير ولا أرى في تقديمي للشخصية أي إغراء أو جرأة زائدة، فمن الطبيعي أن يقدم الممثل كل الأدوار والشخصيات التي تحقق طموحاته الفنية المشروعة".
وأسأل ديما عن تصريح لها قالته قبل فترة من أن التمثيل مهنة قلة الحياء، فأجابت "نعم أنا قلت ذلك ومصرة على رأيي، ولكن حتى لا يفهم تصريحي بشكل خاطئ، فأنا أقصد من مقولتي هذه أنه على الممثل أن لا يخجل أمام الكاميرا وأن لا يستحي من الشخصية التي سيصورها مهما كانت طبيعتها ومهما كانت مختلفة عن الكاريزما الخاصة به أو عن نظرته ورأيه الشخصي، وبرأيي أن الممثل لا يجوز أن يكون لديه حكم مسبق عن الشخصية التي سيؤديها، فقد تنال إعجاب النقاد والجمهور حتى لو لم تكن تعجبه في البداية، وحتى بعد أن يصورها، عليه أن ينتظر حكم الجمهور وليس حكمه هو فقط.
وحول تجاربها غير التلفزيونية قالت ديما "أديت دورين في فيلمين سينمائيين أعتز بهما وهما الفيلم السينمائي الطويل (علاقات عامة) مع المخرج سمير ذكرى، وفي الفيلم القصير (المصير) مع المخرج زهير قنوع. وفي فيلم (الأمانة) حول الجولان، جسدت دور ابنة تعيش ضمن عائلة جولانية تتمتع بالحكمة والرومانسية. وكما هو معروف ـ تقول ديما ـ فالإنتاج السينمائي لدينا في سورية قليل جداً، ولذلك ليست هناك فرص كثيرة للممثلين ليلعبوا أدواراً سينمائية رغم رغبة الكثير منهم في العمل في السينما".
قد يكون اسم كنيتي صعباً قليلاً ولكن
لم يخطر ببالي أن أغيره
وحول جدلية الدراسة الأكاديمية والجمال والموهبة للممثلات السوريات الشابات قالت ديما "أنا تركت الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية بإرادتي رغم وصولي للعام الدراسي الثالث ولأسباب خاصة، وأعتقد أن الدراسة بدون موهبة لا تحقق فناناً ناجحاً، كذلك الجمال مطلوب. والممثلات الجميلات دخلن عالم الفن واستمررن فيه وبالتالي علينا أن نسأل المخرج الذي يعطي الفتاة الجميلة فرصاً عديدة رغم أنها لم تثبت جدارة وأنها تعمل على حساب أناس لم يحصلوا على فرصهم وهن خريجات معهد ودارسات ويمتلكن الموهبة. وبرأيي ـ تضيف ديما ـ على الفنان أن يثقف نفسه، فالدراسة تصقل الموهبة والتمثيل يحتاج لشخص جريء وغير خجول أمام الكاميرا وأن يمتلك حساً كبيراً بالمسؤولية ليكون ناجحاً".
وعن اختيارها للأدوار والعلاقة مع المخرج تقول ديما "اعتذرت عن عدة أدوار هذا الموسم والسبب يعود لعدم اقتناعي بها أو بالمخرج أحياناً، ولم أعتذر مطلقاً عن عمل بسبب المنتج، فبتقديري أنه إذا كان النص جيداً والمخرج فناناً فلن يتعامل إلا مع منتج جيد. واختياري للدور يفرض علي أن أقيمه فيما بعد، حيث أشاهد العمل أثناء عرضه وقد أشاهده مرتين لأنقد نفسي فيه، أين قصرت، وكيف سأتعامل مع الأعمال القادمة، وما هي مواضع الخلل، هذه طبيعتي في تعاملي مع الأدوار التي أؤديها. وفيما يتعلق بالمخرج فأنا لا أستطيع العمل مطلقاً مع المخرج العصبي و (النرفزي) حتى لو كان سيعمل مني نجمة في هوليود وأحسن ممثلة في العالم، فعلى المخرج أن يحترم مزاجية الفنانة كما يطلب من الفنان أن يحترم مزاجيته وأنا مثلاً أحترم الفنان عابد فهد أول من أعطاني دوراً في التلفزيون في مسلسل أبيض أبيض، وهو يحترم الممثل كثيراً".
وعن عدم تغيير اسمها إلى اسم فني كبعض الممثلات السوريات قالت ديما "قد يكون اسم كنيتي صعباً قليلاً ولكن لم يخطر ببالي أن أغيره، فأنا منذ صغري وفي المدرسة والجامعة ينادونني باسمي، فلست مقتنعة كثيراً بأن أغير لقبي وكنيتي". وحول أدائها للأدوار الكوميدية تقول ديما "شاركت في عدد من المسلسلات الكوميدية ومنها هومي هون، وبقعة ضوء، وأنا أستطيع التأقلم مع أي شخصية سأجسدها، سواء كانت درامية أم كوميدية، فالمهم عندي أن أعطي هذه الشخصية ملامح خاصة أتمكن من خلال ذلك إيصالها للجمهور وإيصال الرسالة التي تتضمنها هذه الشخصية".الشرق الاوسط
لصور المشاهير - اضغطوا هنا لاغاني المشاهير - اضغطوا هنا