صدرت في الناصرة طبعة ثانية من كتاب" حياض غثيم- سيرة ذاتية من خلال آخرين"، للكاتب الاديب ناجي ظاهر. الطبعة الاولى صدرت قبل عامين. طبع الكتاب في مطبعة النهضة. تصدرته صورة لمدينة الناصرة في الليل وجاء في 248 صفحة من القطع المتوسط، عنوان الكتاب حياض غثيم كلمة مستمدة من رسالة في العزاء لابي العلاء المعري وعنى بها الموت.
مبروك!
يرد على الغلاف الخلفي للكتاب ان مؤلفه ينبش فيه في تلافيف الذاكرة فاتحا جراحا قديمة تحكي قصة وجود اهله بعد وفودهم من قريتهم المهجرة سيرين في عام النكبة، الى الناصرة، للاقامة فيها، قريبين من قريتهم وبعيدين عنها في الآن. كما يرد في تظهير الكتاب ان مؤلفه يكتب بروح مُحبة للاهل، عن اناس عرفهم بينهم مهجرون وعن آخرين من المثقفين بينهم كتاب وشعراء وبائعو كتب واصحاب مكتبات، اضافة الى كـُتـ ابٍ من العرب والاجانب ربطته بهم علاقة روحية عبر قراءاته المتوصلة لما تركوه من اعمال ابداعية لامست شغاف قلبه واحاسيسه. يسجل المؤلف في كتابه، نوعا من السيرة الذاتية عبر اناس وافكار وفترة زمنية عاشها، ما يجعل الكتاب يقدم سيرة ذاتية تتوسل، لتوصيل ما ارادت توصيله، بآخرين مضوا على عالمهم الآخر بعد ان تركوا بصماتهم واضحة جلية على سطح الحياة.
من عناوين الكتاب: السبت المفاجئ، رحيل الياسمين، خالتي محبوبة الكل، ابو احمد- رجل صالح من الناصرة، غازي عبد الحليم- فنان المدينة، فوزي عبد الله- لا حدود للاحلام، ممدوح صفدي- حيرة الكاتب القصصي، عندما قال عصام العباسي خسارة، توفيق معمر- العيش في الغربة وبين الاهل. مكتبتان في الناصرة، وحديث مواساة.
يقول المؤلف ان كتابه هذا ابتدأ بمجموعة من المقالات كتبها عن احباء راحلين، بينهم اخوه ووالدته وزوجة خاله، مضيفا انه بعد رحيل هؤلاء الاعزاء وما شكله رحيلهم من ضربة موجعة مفاجئة، شرع بالتفكير في تأليف كتابه هذا، نابشا الماضي وصولا الى الحاضر.