في الماضي كان البعض منا يخجل من ذكر كلمة "عنصرية" على اعتبار اننا ولدنا نشأنا على ما نحن عليه ولم نختر ديننا وشكلنا ولوننا وحتى وطننا الذي نعيش فيه وهكذا تقبلنا انفسنا كما نحن دون ان ندرك بأن هناك من ينظر الينا على نحو مغاير ويصنفنا حسب افكاره المسبقة ومعتقداته. لكننا كبرنا وكبرت معنا مظاهر العنصرية واصبحت الكلمة التي كنا نخجل على انفسنا ان ننطق بها شائعة وحتى ان ممارستها لم تعد مخجلة لدى البعض. ما دفع العالم الى تشريعها عن طريق تخصيص يوم لهذه "الحقارة" و"القذارة" يطلق عليه "اليوم العالمي لمكافحة العنصرية".
قد لا نختلف على انها ظاهرة العنصرية منبوذة أخلاقيا وترفضها المجتمعات على نحو عام، الا اننا نتفق جميعا على انها ممارسة قائمة وموجودة وكثيرون هم الذين لمسوا التعامل العنصري وتضرروا منه نفسيا وجسديا فضلا عن الذين دفعوا ارواحهم ثمنا لهذه الظاهرة القبيحة. في زاوية "شو رايك" لهذ الاسبوع، يناقش قراء موقع "فرفش" الاعزاء ظاهرة العنصرية، ولكن ليس على سبيل توجيه الاتهامات واللوم وانما في سبيل نبذ هذه الظاهرة من مجتمعاتنا والحد منها سواء في التربية او بسن القوانين او بتشديد العقوبة على من يمارسها. وهذا يذكرني بعبارة حكيمة نقلت عن الفيلسوف مكسيم غوركي، يقول فيها "الحرية هي اول خمس دقائق ولدت فيها.. تبكي عاريا بلا اسم، بلا خطيئة، بلا توجهات وبلا حقد بشري. شو رايك
تعليقات الزوار | اضف تعليق