رغم ما وصلت اليه المرأة وما حققته من انجازات على مختلف الاصعدة وفي كافة المجالات الحياتية والعملية، الا ان بعض المجتمعات لا زالت غير قادرة على انصاف المرأة. سواء باعتبارها "ضلع قاصر" او لقناعتهم بانها لا تقوى على ما يقوى عليه الرجل من اداء مهام تحتاج الى قوة جسدية وبنية متينة (بما فضل الله بعضهم على بعض)، وهنالك من يرفض ان ينصفها نظرا لان المجتمع الذي نشأ فيه جعله يرى ان المرأة أحط مكانة وقدرا من الرجل.
ان المجتمع الذي يرى في المرأة – وهي نصف المجتمع – ضلعا قاصرا او محدودة القدرات والطاقات، انما هو يظلم نصف المجتمع ويجعله مجتمعا نصفه مشلول، وتكثر في مثل هذه المجتمعات الاوبئة والأمراض الاجتماعية التي تجعل الرجل فوق المرأة لذلك فانه يسمح لنفسه بالاعتداء عليها واهانتها ويجعل كلمته فوق كلمتها وقد يخونها واحيانا بعلم ومعرفة منها ورغم ذلك يكتم صوتها ولا يتردد في كتم انفاسها لو استطاع.
هنالك من يرفض ان ينصفها نظرا لان المجتمع الذي نشأ فيه جعله يرى ان المرأة أحط مكانة وقدرا من الرجل
في زاوية "شو رايك" لهذا الاسبوع يناقش قراء موقع فرفش جانبا واحدا من جوانب اضطهاد المرأة وهو جانب الاعتداء والاهانة والاذلال الذي تتعرض له العديد من النساء في المجتمع العربي ونسألك عزيزنا القارئ كيف يجب على المرأة ان تتصرف عندما تتعرض للاعتداء من قبل الزوج او الاخ او الاب؟ هل بالتوجه الى الشرطة وتقديم شكوى؟ هل بالتوجه الى شخص كبير له مكانته في العائلة؟ بالرحيل عن البيت والتوجه الى مأوى للنساء المعنفات؟ ام بالتمرد والمواجهة والمقاومة ما استطاعت اليه سبيلا؟ واخيرا هل بتقبل الضرب والخنوع والألم دون فعل أي شيء؟ شو رايك؟
تعليقات الزوار | اضف تعليق