يمكن وصفها بقصة النجاح الجميلة التي تحدت فيها البرازيلية "سامانتا بولوك" إعاقتها الجسدية، وتجاوزت الحادث المؤلم الذي حرمها السير على قدميها، وأقعدها على كرسي متحرك وهي في عمر الزهور، لتواصل حياتها بعيون مضيئة وقلب قوي، تقودها الإرادة الصلبة لبلوغ أعلى سقف من النجاح والسعادة، فتمكنت من إطلاق منشأة علامة تجارية لأزياء صاحبات الهمم للتمتع بالراحة والأناقة، وتحرص فوق كل ذلك على تحويل جزء من المداخيل لفائدة الأعمال الخيرية.
سامانتا التي تتمتع بروح ساحرة وذوق رفيع، سلطت الضوء والاهتمام على أناقة النساء من صاحبات الهمم، وجمال إطلالتهن، فخصصت حيزاً من الموضة والتصاميم المريحة والجميلة، ليتمتعن بإطلالة رائعة. لكن وراء تلك الطاقة الإيجابية قصة مؤلمة، ولحظات عصيبة مرت بها سامانتا، علما ً أنها تبلغ من العمر 41 عاما،ً وتنحدر من ولاية "أوسوريو ريو جراندي دو سول" البرازيلية، بعد أن فقدت القدرة على السير في عمر 14 عاماً، بسبب حادث غريب، حيث أصيبت بعيار على مستوى عمودها الفقري بسبب لعبها بمسدس والدها.
شغف هذه البرازيلية جعلها تبتعد عن الانطواء، فمارست الرياضة، وتمكنت في عام 2007 من الحصول على مداليتين فضي تين في مسابقة التنس المنظمة في إطار دورة ألعاب بارا بان أمريكان، حيث تعتبر هذه المسابقة المرموقة حدثاً عالمياً متعدد الرياضات لأصحاب الهمم، يقام مرة واحدة كل 4 سنوات، بينما خلال عام 2012 شاركت في مراسم افتتاح دورة الألعاب البارالمبية.
أما في اقتحامها لعالم الموضة، فقد بدأ بعد مشاركتها في أسبوع الموضة بلندن عام 2007، حيث اتخذت قراراً حاسماً من أجل تسخير كل وقتها، لإنشاء علامتها التجارية، لتصميم الأزياء لفئة ذوات الهمم، وحظيت "سامانتا بولوك" بمساعدة مجموعة من مصممي الأزياء الناشئين، وطرحت علامتها التجارية الخاصة المميزة والتي ضمت مجموعة ساحرة من الملابس المريحة والعملية ذات اللمسة العصرية، لمختلف الفتيات والسيدات من ذوات الهمم.
ويذكر أن مختلف هذه الأزياء سوف تكون في متناول الزبائن خلال منتصف شهر يونيو المقبل عبر الموقع الرسمي للعلامة التجارية، وكشفت هذه السيدة الموهوبة قائلة: ".. كي تحس المرأة بالثقة بنفسها، يجب أن تشعر بالراحة والجمال في ملابسها وحياتها اليومية، بغض النظر عن إصابتها". وسيتم التبرع بجزء من حصيلة المبيعات لشركة "موتيفيشن"، المؤسسة الخيرية التي توفر كراسي متحركة لأصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق