ملخص حلقة ذاكرة الجسد 1 :
تتلخص حكاية العمل في: خالد الشاب الذي يقاتل في إحدى جبهات الثورة الجزائرية تحت قيادة (سي الطاهر عبد المولى) - وكلاهما من مدينة قسنطينة - والذي يصاب في إحدى المعارك فيتم نقله إلى جانب عدد أخر من المصابين إلى تونس محملاً بوصية من (سي الطاهر) إلى عائلته المقيمة هناك والمؤلفة منه وزوجته وطفله ناصر، وطفلة وليدة يسمونها لاحقاً بأسم (حياة)، بينما تنص الوصية التي يحملها للعائلة أن يقوم خالد بتسجيلها باسم (أحلام).
يتم بتر يد خالد اليسرى على إثر الإصابة، ويجري تدريبه طبياً على الرسم كي يتكيف على وضعه الجديد ويقتل (سي الطاهر) دون أن يرى وليدته التي أصبحت بمثابة ابنة رمزية لخالد، في هذه الأثناء تستقل الجزائر، ولكنها تتعرض لنهب وفساد من قبل رجالات الثورة وغيرهم من الانتهازيين والمرتزقة، فيغادر خالد إلى باريس تاركاً عمله في رقابة المطبوعات، ويصبح رساماً، حيث تعرف على الشاعر الفلسطيني زياد الذي كان يعمل مدرساً للغة العربية في الجزائر ونشر ديوانين هناك، وكان يبدو أنه دائماً على سفر.
ويستمر الخيط الدرامي لأحداث الرواية من خلال تداعيات خالد، حتى بعد خمس وعشرين سنة من خروج خالد من الجبهة، حيث يقيم معرضاً في باريس تزوره (حياة) وابنة عمها (سي الشريف) الذي أخذ يحصد المناصب والمكاسب ثمناً لدم أخيه (سي الطاهر).
تعرفه ابنة سي الشريف على نفسها بأنها الآنسة عبد المولى، فترتد ذاكرته إلى الوراء فجأة خمسة وعشرين عاماً ويأمل في أن تكون (الأخرى) هي الطفلة التي سجلها باسم أحلام وليست من تعرفه بنفسها ! فيقع في حب (حياة) بصورة ميلودرامية، ويتواعدان ويتلاقيان، ويرسمها موحداً إياها بقسنطينة.
في هذه الأثناء يحضر الشاعر زياد لزيارة مفاجئة إلى باريس ويحل ضيفاً على خالد مثيراً غيرته، إذ تتعرف عليه حياة، بينما يضطر خالد للسفر إلى إسبانيا تاركاً إياهما يتبادلان الإعجاب.
ويعود، فيسافر زياد تاركاً حقيبته عنده، وتسافر حياة إلى قسنطينة. ولاحقاً يدعوه سي الشريف إلى عرسها، بينما يقتل زياد، ويبحث هو بحقيبته عن دليل على الحب بينه وبين حياة، ولكنه لا يقع على ما يقطع الشك باليقين.
ويسافر إلى قسنطينة لحضور العرس، وفي حضوره إلى قسنطينة ينفرش التاريخ الكئيب المستلب الذي صار ممحوقاً للمدينة التي كانت يوماً تحتفي بكل ما هو جليل، وبعد العرس يعود إلى باريس، لكن نبأ موت أخيه في حادث يعيده إلى الجزائر عارياً من كل شيء حتى من الوطن الذي لم يعد وطناً.