تسلم معتز لواء المقاومة في باب الحارة في جزئه الرابع، من العقيد أبو شهاب، في تطور مفاجئ في الحلقة الأولى من المسلسل، التي عرضت السبت الـ22 من أغسطس/آب 2009، وخيمت عليها أجواء المعارك مع القوات الفرنسية؛ التي فرضت حصارا مطبقا على حارة الضبع.
تمت عملية التسليم لمعتز بعد أن علم "أبو حاتم" أن العقيد "أبو شهاب" نجح في الخروج بسلام من الحارة، فطمأن "شريفة" زوجة العقيد، وأخبرها بأن أبو شهاب بحال جيدة. وبعد أن اطمأنت شريفة، شرعت في تنفيذ وصية زوجها التي أمرها بها وهي تسليم سلاحه إلى "معتز". وهنا يكتشف "معتز" تفاصيل الواقعة الخاصة بسلاح "أبو جودة"؛ الذي سرقه من نوري، ويجد مع السلاح خطابا يخبره فيه أبو شهاب بضرورة إظهار حقيقة هذا السلاح في الوقت المناسب.
جاءت عملية التسليم في قيادة المقاومة في حارة الضبع، فيما ترزح الحارة تحت حصار مطبق فرضته القوات الفرنسية، إثر قتال دار مع رجال الحارة الذين تمكنوا من احتجاز عدد من الأسرى الفرنسيين، قبل أن يتصدوا لنيران العدو ويغلقوا أبواب الحارة.
واستمرت القوات الفرنسية في حصارها أملا في إنهاك المقاومة، والتمكن من إطلاق سراح أسراهم، ولكن بعد مفاوضات بين الطرفين، اتفق "معتز" و"أبو حاتم" على أن يدخل الجنرال الفرنسي وحده إلى الحارة بدون سلاح ليتفقد حال أسراه.
ووافق الجنرال على هذا الاتفاق، ورأى بنفسه حال الجنود الأسرى، وشاهد أيضا الخسائر البالغة التي لحقت بقواته. وثارت ثائرته عندما علم أن ابن أخيه الذي كان يقود تلك القوات قتل على يد رجال حارة الضبع؛ فأصدر تعليمات بتشديد الحصار وفرض حالة الطوارئ، ومنع الدخول أو الخروج من الحارة، كما أمر بقطع الكهرباء عنها.
من جهة أخرى، دخل الطبيب حمزة لإسعاف القتلى والجرحى من رجال الحارة، فاتجه ليداوي جرح أبو خاطر، فيما طلب أبو حاتم من ابنته حميدة أن ترافق الطبيب حمزة وتساعده في إسعاف الجرحى.
وفي هذه الأثناء انتابت "دلال" حالة من الحزن والألم، بعد معرفتها باستشهاد إبراهيم زوجها، في أثناء دفاعه عن الحارة، كما استشهد آخرون مثل مسلم وأدهم، بينما تدهورت حالة "أبو جودت" الصحية نتيجة إصابته برصاصة، وأكد الطبيب خطورة وضعه، لتنتهي أحداث الحلقة بحدث قد يكون له مغزاه في الحلقات المقبلة؛ حيث وضعت زوجة "أبو حاتم" مولودها "حاتم".